كشف أحد الشهود فى قضية تنظرها القضاء الأمريكى عن العلاقة بين قطر وعضو مجلس النواب الديمقراطية إلهان عمر، التى وصقها الشاهد بأنها أحد الأصول القطرية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن رجل الأعمال الكندى من أصل كويتى آلان بندر قد أدلى بشهادته فى قضية محاكمة خالد بن حمد أل ثان، عضو العائلة الحاكمة فى قطر والذى يواجه اتهامات بأمر حارسه الشخصى الأمريكى بقتل شخصين، واحتجاز مواطن أمريكى رهينة... وقال فيها للمحكمة إن عمر، التى ذكرت العديد من التقارير من قبل علاقتها الوثيقة بجماعة الإخوان وبالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قد تم تجنيدها من قبل الدوحة، كما أنها تعهدت بالولاء لأردوغان (كانت إلهان عمر واحدة من عدد قليل للغاية من أعضاء مجلس النواب الذين لم يوافقوا على فرض عقوبات على تركيا الشهر الماضى بعد غزوها للشمال السورى).
وقال بندر للمحكمة إن عضو الكونجرس الأمريكية إلهان عمر تم تجنيدها من قبل قطر كما تعهدت أيضا بالولاء للرئيس التركى أردوغان. وفى شهادته، قال بندر أن ثلاثة مسئولين قطريين طلبوا منه تجنيد سياسيين قطريين ليكونوا أصول قطرية، وأضاف أنه قيل له عندما اعترض أن هناك عدة سياسيين بالفعل مجندين لصالح قطر منهم عمر التى وصفت بأن "درة التاج".
وقال بندر إن وزير الشئون الأمنية القطرى محمد بن أحمد بن عبد الله المسند قال له إن الدوحة جندت عمر قبل أن تصبح مسئولة حكومية وتقربوا إليها ورتبوا معها الأساس والأمور الأخرى من أجل إقحامها عالم السياسة قبل أن تبدى اهتمام، وقتم إقناعها.
وتابع قائلا إن عمر تعاونت مع طلب قطر وتلقت أموالا، وأشار إلى أنها استخدمت منصبها فى مجلس النواب للحصول على معلومات حساسة ونقلتها لقطر وإيران.
وفى الشهادة التى نشرتها جيروزاليم بوست، قال بندر أيضا إنهم أى القطريين أطلقوا على إلهان عمر اسم الأخت إلهان، وهو مصطلح لا يتم استخدامه إلا عندما تكون عضو فى جماعة الإخوان. وهناك أيضا الأخت ليندا، فى إشارة إلى ليندا صرصور، وهى أيضا الناشطة السياسية الأمريكية من أصل فلسطينى والتى سوف تخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة.
وأضاف فى شهادته: "شخص ما أوصى بها القطريين. كان لديهم عدة أسماء، عدة خيارات للاختيار من بينها - لقد وصفوا فوزها فى الانتخابات بالموعد".
وقال بندر إنه تم اختيار إلهان عمر لأن والدها كان له تاريخ فى إجراء "استجوابات عنيفة للغاية"، كضابط رفيع المستوى فى الجيش الصومالي، وكانوا يعتقدون أن ذلك سيكون مناسب جدا لأنه كلما زاد عدد الأسرار غير النظيفة التى يحرص العميل على إخفائها كلما كان من السهل السيطرة عليه.
لدى إلهان عمر أيضا نقاط ضعف أخرى متصورة. قال بندر إنه تساءل عن سبب موافقة مسلمة متدينة مثل إلهان عمر على أخذ الرشاوى، قبل أن يتم إخباره: "لا تنخدع بغطاء رأسها.
ووفقا لما ذكره بندر، فإن قطر كانت تسعى إلى إسقاط الإمام التوحيدى، رجل دين استرالى معروف بإمام السلام، بسبب انتقاداته لإلهان عمر. واستخدمت قطر اتصالاتها فى الصحف الأمريكية لكتابة قصص تشهيرية من شأنها أن تؤدى إلى تهم قانونية ضد الإمام.
فى الواقع، كانت إلهان عمر "مطيعة"، وفقا لما ذكره بندر، حتى أن القطريين "أرادوا التأكد من أنه لا يمكن لأحد أن يلاحق سمعتها. ولهذا طرحوا اسم الإمام التوحيدى الناشط الذى فضح الكثير من الأمور بشأنها".
وقال بندر إن القطريين سألوا "إذا كان بإمكانى اتخاذ الترتيبات اللازمة لرفع دعوى ضد التوحيدي، مما يسمح لإلهان عمر بالاستفادة منها ومقاضاته بتهمة التشهير بشخصيتها".
وقال: "كانت خطتهم هى جمع معلومات عن الإمام التوحيدى غير الصحيحة... ثم تحويلها إلى تقرير إعلامى فى واحدة من الصحف البارزة فى الولايات المتحدة. ثم يتحول ذلك إلى دعوى قضائية محتملة، لقد سألونى إذا أنا على استعداد لرعاية جزء الإجراءات القانونية".
ولم يقتصر الأمر على إلهان عمر فقط، بحسب شهادة بندر حيث قال إن القطريين أخبروه أنهم جندوا كلا من الجمهوريين والديمقراطيين، وأضافوا: " لكن هذا ليس جيدا بما فيه الكفاية. نريد أن نحكم البيت الأبيض"
وقال بندر إن قطر تستخدم الشركات الغربية لغسل الأموال التى دفعتها للمواطنين الأمريكين بشكل فعال، وأشار بندر إلى دفع مبلغ 1.4 مليار دولار يزعم أنه تم نقله إلى جاريد كوشنر من قطر، عبر شركة كندية تدعى بروكفيلد، والتى استثمروا فيها بكثافة.
على الرغم من علمها أنه كان استثمار فاشل، إلا أن قطر لجأت إلى بروكفيلد لشراء 666 فيفث أفنيو من كوشنر، لشطب ديونه.
سألت كاستندا المحامية التى تمثل المدعى فى قضية خالد شقيق أمير قطر:"لماذا لم يدفعوا كوشير مباشرة؟"، فقالوا إن ك كان يشكل مخاطرة كبير.
من جانبها، سألت كاستندا: "اقترب جاريد كوشنر من حكومة قطر لإنقاذ 666 فيفث أفنيو؟".
وقال بندر: "صحيح. هذا ما أخبرونى به. وكوشنر سعيد بهم لأنهم، حسب رأيهم، لا أعرف كوشنر شخصيا، لكن القطريين قالوا أن كوشنر أخبرهم:" اختر واحد من اثنين. عليكم أن تدفعوا ما أقول لكم أن تدفعوه، أو أطلق العنان لكلابى ".
كان القطريون على دراية بأن عملية الدفع كانت بمثابة استثمار، لكنهم أخبروا بندر، "لقد دفعناها فقط لسداد دينه. وطالما أنه فى البيت الأبيض، يتعين علينا أن نفعل ما يريده حتى نتحكم فى البيت الأبيض".
وممن بين ما قاله بندر فى شهادته، أن القوة الحقيقية فى قطر هى محمد المسند، المعروف باسم "الرئيس التنفيذى"، بينما ثانى أقوى رجل هوعزمى بشارة. وأشار أيضا إلى أن قطر دفعت إلى ثلاثة إيطاليين معروفين باسم "المهندسين" لاختراق حسابات المواطنين السعوديين والإماراتيين. وأضاف: "رسائل البريد الإلكترونى والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية العادية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. أى شيء يمكنك التفكير فيه. لقد اخترقوا كل ذلك."