لا شك أن وزارة الإسكان، كانت من أوائل الجهات الحكومية التى استعانت بالشباب فى عدد من المناصب القيادية داخل أجهزة المدن الجديدة، والتى شهدت هذه التجربة نجاح غير عادى، رغم أن هذه الفكرة شهدت اعتراض وعدم تأييد من البعض بحجة عدم الخبرة، وأن هؤلاء الشباب غير مؤهلين لقيادة أجهزة مدن كبيرة، إلا أن وزير الإسكان وقتها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء الحالى، أصر على هذه الفكرة وقدم لهم دعم معنوى غير عادى لنجاح هذه التجربة، فى خطوة لتجديد الدماء داخل أجهزة المدن الجديدة.
وبالفعل استطاعوا هؤلاء الشباب أن يقوموا بأدوار الكبار، بل لا أريد أن أزايد على أحد، بعض هؤلاء الشباب تفوقوا على الكبار، واستطاعوا أن يحققوا نسبة تنمية كبيرة فى المدن التى تولوا مسئوليتها، سواء نواب أجهزة أو رؤساء أجهزة، وأود أن أشير إلى بعض النماذج الشابة التى يشهد لهم الكل بالكفاءة والخبرة، وقدرتها على العطاء والعمل المتواصل، والتغلب على التحديات فى أقل وقت ممكن، كان فى بعض الأحيان الكبار يستغرقون فيه أيام وأسابيع.
هناك نماذج عديدة من الشباب داخل مدن كبرى تصنف بانها مدن أ، وهي المدن التى يتقلدها مسئول بدرجة وكيل وزارة، استطاع هؤلاء الشباب رغم كبر حجم المدن ان يحققوا نتائج كانت بمثابة مفاجاة حقيقية للمواطنين قبل المسئولين، تولوا هؤلاء الشباب ملفات داخل اجهزة المدن قبل تولي مسئولية رئاسة الجهاز ، هذه الملفات كانت بمثابة شهادة خبرة حقيقية لهم.
هناك اتجاة داخل وزارة الإسكان بالاستعانة بالشباب فى كافة اجهزة المدن الجديدة بصفة تدريجيا ، بعد ان استطاع النماذج الأربعة بمدن اكتوبر وسفنكس والشروق وبدر ، من تحقيق نسبة تنمية حقيقية داخل هذه الأجهزة .
وفى الختام رسالتى للمسئولين، احرصوا على دعم الشباب، واستكملوا مشواركم فى إسناد الأعمال القيادية للشباب ، لا تقلقوا من جملة " ما عندهمش خبره كافية" ، الخبرة تأتى مع العمل، فالاستفادة من طاقة هؤلاء الشباب هو من سيساهم فى النهوض بالمجتمع للأفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة