عثر مجموعة من العلماء على أنواع قديمة من القوارض اكتشفت فى الحفريات لديها بنية للأذن الداخلية فريدة من نوعها لا يشاهدها أحد في أي حيوان ثديي آخر، فيلقى نوع جديد من الثدييات الشبيهة بالقوارض التي اكتشفها الباحثون في الصين الضوء على شكل غير معروف من السمع لديهم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أجرى الدراسة معهد علم الحفريات الفقري وعلم الحفريات في بكين، على الحفريات المحفوظة جيدًا، والتي يطلق عليها Jeholbaatar kielanae ، وتم اكتشافها فى مقاطعة Liaoning في الصين.
ويقول العلماء إن الثدييات القديمة، التي تأتي من فصيلة تدعى الخلايا متعددة الكريات، كانت تزن حوالي 1.5 أوقية وعاش هذا المخلوق قبل حوالي 120 مليون عام، مما يعني أنه كان يتعايش مع الديناصورات خلال العصر الطباشيري.
ومن بين السمات المميزة له، وفقًا لتقرير نُشر اليوم في مجلة Nature، هو جهاز سمعي غريب قد يعطي نظرة حول كيف ولماذا تطور شعور الثدييات بالسمع مع مرور الوقت.
وتظهر الحفريات المحفوظة جيدًا محاذاة غريبة للعظام في آذان المخلوقات مع عظم صغير يُطلق عليه السند يقع خلف عظم كبير يسمى المليون.
يقول العالم أن المحاذاة مهمة لأنها رغم كونها تساعد أيضًا على سماع بعض أنواع الصوت، إلا أنها ساعدت في تحقيق نوع من حركة المضغ جعلتهم يفضلون أنواع معينة من الطعام، وقد مكنهم ذلك من استخدام النباتات كمصدر للغذاء في وقت ما قبل التاريخ عندما أكلت الثدييات الأخرى بشكل رئيسي الحشرات أو الفقاريات الصغيرة.
ويقول الباحثون إن النتيجة الرئيسية هي أن التغذية تؤثر على ما يبدو على الفك والأذنين في الثدييات، وهو اتصال قد يساعد في إعطاء نظرة قريبة حول كيفية تغيير الحيوانات لأجهزة السمع ولماذا عبر السلسلة التطورية.
