اجتمع عدد كبير من علماء المصريات من جميع أنحاء العالم، أمس، الأحد، لافتتاح المؤتمر الدولي الثاني عشر لعلم المصريات في قلب القاهرة على بعد دقائق من أهرامات الجيزة العظيمة حيث تجمعت الأوساط الأكاديمية وعلماء الآثار لمناقشة أحدث الأبحاث، وبحث المسؤولية المشتركة التى تتمثل في حماية هذا التراث الفريد، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وذلك وسط حضور عدد كبير من الشخصيات، وزير الشباب والرياضة، ووزير التنمية المحلية ومحافظ الجيزة ومحافظ الفيوم السابق، ووزراء الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، والدكتور محمد إبراهيم، والدكتور ممدوح الدماطي، والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان.
وخلال المؤتمر كرم وزير الآثار ورئيس المؤتمر الدولى الثانى عشر لعلم المصريات المنعقد فى القاهرة، عددًا من علماء المصريات حول العالم وكان أولهم اليابانى ساكوجى يوشيمورا، والثانى عالم المصريات الأمريكى مارك لينر، والثالث الدكتور زاهى حواس من مصر.
وبعد انتهاء الحفل اصطحب وزير الآثار، ضيوف المؤتمر والذى يصل عددهم إلى أكثر من إلى 567 عالم مصريات من بينهم 379 متحدثًا ومقدمًا لأوراق بحثية، و188 مستمعًا، إلى عشاء احتفالي عند سفح أهرامات الجيزة، حضره أربعة وزراء هم وزير الاثار ووزيرة التخطيط و المتابعة و الإصلاح الإداري ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى سفراء بعض الدول الأجنبية و العربية في مصر.
وعبر رئيس الجمعية الدولية لعلماء المصريات، عن سعادته لتواجد الدورة الحالية من المؤتمر فى مصر، مشيرا إلى إن الجمعية فرصة لتوحيد جميع العملاء المهتمين بالآثار المصرية، وممتن لكل المسئولين عن تنظيم الحدث، وعلى رأسهم وزير الآثار.
وأعلن رئيس الجمعية تنحيه عن رئاسة الجمعية، مشيرا أن الجمعية ستترأسها الدكتورة فلت تكتش، وسيكون الدكتور طارق توفيق نائبا لها.
من جانبه قال وزير الآثار، إن الأسابيع القليلة المقبلة سوف تشهد افتتاح عدة مواقع أثرية، منها هرم زوسر، قصر البارون، المعبد اليهودي بالإسكندرية، متحف المركبات الملكية، فضلا عن افتتاح قاعتين بالمتحف القومى للحضارة، هما قاعتا العرض المركزي والمومياوات الملكية، وسيشهد العام المقبل افتتاح طريق الكباش، مشروع تطوير الهرم، والحدث الأكبر المتحف القومى الكبير.
وأضاف الوزير، إن الوزارة تبذل مع وزارة الخارجية مجهودات كبيرة من أجل استعادة الآثار المهربة، واستطعنا استعادة أكثر من 1100قطعة من أكثر من 15 دولة.
ودعا وزير الآثار، علماء المصريات فى جميع دول العالم إلى دعم مصر فى التصدى لعملية سرقة الآثار المصرية، كما دعا الوزير العلماء إلى إبداء أرائهم ومقترحاتهم حول شكل المتحف الكبير ومتحف الحضارة.
إن ملف الآثار حظى باهتمام كبير من رئيس الجمهورية، أدى إلى افتتاح العديد من المتاحف واعادة العمل فى مشروعات التى كانت توقفت خلال السنوات الماضية، كما تم تعديل قانون الآثار، وتشكيل اللجنة القومية لادارة مواقع التراث العالمى.
ولفت الوزير، إلى أن المشاريع التى افتتحت خلال الفترة الماضية عدة متاحف منها الفن الإسلامى، سوهاج، ملوى، كوم اشفين، طنطا، تل بسطا، رومل، مطروح، متحف الصيد بقصر الأمير محمد على، المتحف المكشوف بالمطرية، فصلا عن أربعة مشاريع لخفض منسوب المياه الجوفية.
فيما أعلن الدكتور مصطفى وزيرى، أمين المجلس الأعلى للآثار، عن أن هناك اكتشافا أثريا جديدا سيعلن عنه خلال أيام بجبانة منف مضيفا إنه سيكون من اكتشافات المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
واستعرض "وزيرى" فى منطقة الجيزة، عددا من المشاريع الأثرية، منها عمل مسلات وتماثيل فى صان الحجر بعدما كانت مهملة لسنوات طويلة، حيث أقيمت مسلتان للملك رمسيس الثانى، إضافة لإقامة مسلتين أمام متحف الآثار الجديد فى العاصمة الإدارية، فضلا عن نقل مسلة فرعونية إلى ميدان التحرير.
وأكد "وزيرى" أن الوزارة أعادت أيضا واجهة معبد الأقصر كما كانت فى عهد الملك رمسيس الثانى، وكشف عن قرار وزير الآثار، بنقل خبيئة العساسيف إلى المتحف المصرى الكبير وتخصيص مكان يحمل اسمها.
يذكر أن المؤتمر يعقد بشكل دورى كل أربعة أعوام بإحدى دول العالم لمناقشة وعرض أحدث ما توصلت إليه علوم المصريات، ويعد أحد أهم المؤتمرات العلمية فى مجال علم المصريات فى العالم، وأن هذه هى الدورة الثالثة التى تنظمها وتستضيفها مصر، حيث نظمت من قبل ثلاث دورات لهذا المؤتمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة