انتشر على السوشيال ميديا، خلال الساعات القليلة الماضية فيديو يرصد حالة التبجيل والتقديس، للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى استوديوهات قنوات «معاتيه» الإخوان التى تبث من تركيا، ويقود البلياتشو محمد ناصر، والقرداتى معتز مطر والهارب بطرحة ونقاب هيثم أبوخليل، وباقى شلة الهاربين من عنبر الخطرين بمستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية، ترانيم التقديس..!!
هؤلاء المعاتيه، يتحدثون عن أردوغان باعتباره سيدنا «الخضر» ومبعوث السماء إلى الأرض، تارة، وخاقان البر والبحر، تارة أخرى، ثم يوجهون سهامهم السامة وشتائمهم الوقح للمسؤولين فى كل المؤسسات، وتكفير كل من يدافع عن الدولة الوطنية، والمصيبة أنهم يعتبرون التملق ومسح الجوخ والتطبيل لأردوغان، أمرا عاديا، بينما خيانة مصر والتطاول على نظامها وشعبها، نضال وجهاد..!!
وكنت قد كتبت مقالا فى 18 يوليو 2018، تحت عنوان «الإخوان يعبدون أردوغان ويقدسون تميم.. ثم يكفرون المصريين!!».. أكدت فيه أن الجماعة تضفى القدسية، والمهابة، على كل ما يرتكبه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من جرائم القتل والاعتقال لخصومه، وطردهم من وظائفهم والتنكيل بأسرهم، وإغلاق منابر الصحف والإعلام المعارضة، وتغيير الدستور 3 مرات ليفصل صلاحياته وهيمنته، ومنح ابنه كل الأضواء للسيطرة على الاقتصاد التركى، خاصة الحاويات والموانئ، ثم يعين صهره «بيرات البيرق» وزيرًا للمالية، للسيطرة على خزائن وريثة الإمبراطورية العثمانية، ثم يدفع به فى عضوية مجلس الشورى العسكرى الأعلى، ليضمن أيضًا سيطرته على المؤسسة العسكرية!
بل وقرر الإخوان، أن يسخروا كل إمكانياتهم الإرهابية، فى خدمة أردوغان، وأكدت الروايات أنهم لعبوا دورًا فى الانقلاب العسكرى المزيف ضده، ليتمكن من تشديد قبضته على كل السلطات، وتحولوا إلى منابر وأبواق مدافعة عنه فى المحافل الدولية، بشكل عام، والإسلامية والعربية بشكل خاص، ودشنوا فتاوى رسمية، بأن عند موته ستهبط الملائكة لتشرف على عملية «غسله وتكفينه»، ثم تحمله على أجنحتها لتصعد به إلى السماء مباشرة!!
أيضًا جعلوا من اسطنبول مدينة مقدسة، تضاهى قدسيتها، إن لم تفُق قدسية مكة، واعتبروا أن المسافة بين مكة وبيت المقدس، هى نفس المسافة بين مكة واسطنبول، ما يعد إعجازًا مهمًا، ولا نعرف الربط بين المسافتين، اللهم إلا محاولة عبثية للضحك على البسطاء وإقناعهم بقدسية اسطنبول، مدينة الدعارة الأكبر فى العالم!!
وعلى النقيض تجد هؤلاء المعاتيه أنفسهم، يطلقون أبواقهم كالكلاب المسعورة، لتنهش فى الجسد المصرى وطنًا وشعبًا، وإطلاق سهام النار لإشعال الفتن والحرائق، ونشر الشائعات والأكاذيب الفجة، واستغلال هفوات مسؤولين عديمى الخبرة والكياسة، لتضخيمها واعتبارها وحشًا سيفترس البسطاء، ويسخفون من الإنجازات، ويشككون فى جدوى المشروعات، ولو أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد استعان بصهره لتولى منصب وزير «المالية» ثم عضوًا فى مجلس الشورى العسكرى الأعلى، لقامت الدنيا ولم تقعد، وكانوا طالبوا المصريين بالخروج فى مظاهرات وثورات، على النقيض من قرار تعيين صهر أردوغان الذى اعتبروه مقدسا ورائعا وعظيما، كون من يحكم تركيا أميرا للمؤمنين يجب طاعته!!
الإخوان يستعينون بكل أعداء مصر، ويخططون لتنفيذ عمليات قتل لأبنائها، وينفذون مخططات كل الأعداء بمنتهى الرضا والسرور، ويغتالون سمعة الشرفاء، وبمنتهى الفجر وغلظ العين ويبررون أفعالهم الحقيرة هذه، بأنها فى صالح مصر وأن تصير وطنًا أفضل!!
واضح أننا نعيش آخر الأزمان، يرتفع فيها شأن الخونة والمتآمرين ويتقدمون الصفوف، ويغتالون سمعة الشرفاء، ويصدرون فتاوى التكفير الدينى والسياسى، ويمتلكون صكوك الوطنية، يمنحونها لمن يشاءون وينتزعونها ممن يشاءون..!!
ونقولها من جديد، ولن نمل من ترديدها، أن الإخوان وذيولهم من النشطاء وأدعياء الثورية والمسؤولين المرتشين والفاسدين، أخطر على مصر واستقرارها من الأعداء، ويصنعون من الأوهام سيرة ذاتية عظيمة الأثر، ويروجون لها على أنها حقائق لا يقترب منها الباطل، بجانب تدشين كل أنواع السفالة والانحطاط فى شكل سباب وشتائم ومصطلحات وقحة وحقيرة، تتصادم مع كل القيم الدينية والأخلاقية.
ولك الله ثم جيش قوى وشعب صبور يا مصر!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة