شهد اليوم الـ 21 من التظاهرات الاحتجاجية التى يمر بها لبنان، قيام المتظاهرين بالاحتشاد أمام عدد المؤسسات والهيئات العامة والخاصة والوزارات والمدارس والجامعات، والاعتصام أمامها، مشيرين إلى أنه يتجهون إلى "العصيان المدني" عوضا عن أسلوب قطع الطرق الذي كان متبعا طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية .
وقام المتظاهرون في عدد كبير من المحافظات اللبنانية ، لاسيما في العاصمة بيروت، وطرابلس (شمالا) وصيدا (جنوبا) ومحافظة جبل لبنان، بالتجمع أمام المؤسسات العامة والخاصة، وترديد الهتافات المناوئة لسلطة الحكم والحكومة، رافعين أعلام لبنان ومرددين الهتافات التي تؤكد سلمية تحركاتهم والمنددة بالظروف المعيشية المتردية .
وبدا لافتا مشاركة أعداد كبيرة من طلاب الجامعات والمدارس في التظاهرات الاحتجاجية التي بدأت منذ صباح اليوم، في حين قام محتجون بقطع عدد من الطرق وإن كان على نحو أقل كثيرا مما كانت تشهده البلاد في السابق .
وتسببت التجمعات الكبيرة من المتظاهرين أمام عدد من المؤسسات العامة في عدم دخول الموظفين والعاملين لمزاولة أعمالهم، ومن ثم إغلاقها، كما أعاق الحشد الكبير من المتظاهرين حركة السير في بعض الطرق والشوارع.
ونظم المتظاهرون مسيرات واعتصامات أمام مجمعات المحاكم الرئيسية، ورددوا أمامها شعارات وهتافات مطالبة بمحاسبة مرتكبي جرائم الفساد والعدوان المال العام. كما بدا لافتا وجود تجمعات كبيرة من المظاهرات والاحتجاجات أمام المباني الخاصة بمؤسسات الضرائب وتحصيل الرسوم المالية للدولة .
كما شهدت عدد من المحافظات مسيرات متحركة من الشباب والطلاب والمواطنين، التي تردد الشعارات والهتافات الداعية لثورة شعبية في جميع أنحاء البلاد.
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة