قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إن وزارة الزراعة، قامت بإتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية مباشرة بعد إعلان السودان بوجود حالات إصابة بمرض حمى الوادى المتصدع فى مناطق شمال شرق السودان، مؤكدة أن هذا المرض من الأمراض المشتركة التي تصيب الحيوان وتنتقل إلى الإنسان، مشددة على أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو حماية البلاد من دخول هذا المرض بتحصين الحيوانات القابلة للإصابة بالمناطق الحدودية المتاخمة لدولة السودان لتوفير منطقة حزام آمن ضد المرض، وتنتهى بتحصين كل الحيوانات فى أنحاء مصر .
وأضافت نائب وزير الزراعة، أنه تم متابعة أعمال تحصين الماشية ضد مرض حمي الوادي المتصدع والتي تمت قبل 10 أيام ، وأنه تم سحب عينات بهدف التقصى والرصد للمرض وأكدت نتائج المعامل أن جميع العينات المسحوبة سلبية ترصد وأن هناك تواصلا مع الجانب السوداني للوقوف علي الحالة الوبائية.
جاء ذلك خلال اجتماعها الأخير، مع اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، بحضور ممثلين من مديريات الصحة والطب البيطري والحجر البيطري والزراعة والبيئة والتموين وميناء السد العالي النهري وممثلين من الأجهزة الأمنية والسيادية بالمحافظة لمتابعة الإجراءات الاحترازية بالمحافظة لمرض حمي الوادي المتصدع إلى مصر بعد اكتشاف وصوله إلي السودان وحظر استيراد الحيوانات الحية منها.
وأشارت "محرز"، الى اجراء التنسيق اللازم مع محافظة أسوان لتقييد حركة الحيوانات إلا إذا كانت مرقمة ومصحوبة ببطاقة تسجيل مثبت بها التحصين ضد المرض وتاريخه، وكذلك رش السيارات وما تحمله من حيوانات وضبط أي عمليات تهريب عبر الحدود كما تقوم وزاره الصحه بترصد الحاله الصحيه للمواطنين العابرين للحود .
يأتي ذلك بينما قامت نائب وزير الزراعة يرافقها الدكتور ممتاز شاهين مدير معهد صحة الحيوان، والدكتور عبد الحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بزيارة تفقدية لمعمل اسوان الفرعي لمعهد صحة الحيوان للاطمئنان علي حالة الإجراءات الفنية والبيطرية والصحية في المحافظة للوقاية من مرض حمي الوادي المتصدع، كما تفقدت مديريه الطب البيطرى والمحاجر البيطرية للتأكد من جاهزيتهم للعمل على مدار 24 ساعة.
وناشدت نائب وزير الزراعة وسائل الإعلام بتكثيف برامج التوعية والإرشاد لتعريف المواطنين بالأمراض الوبائية ولاسيما المربيين والمزارعين بخطورة هذه الأمراض وتأثيرها السلبي على ثروتهم الحيوانية وأيضاً على صحتهم، مشددة على ضرورة التعاون مع لجان التحصين والرش للحد نهائياً من ظهور هذه الأمراض سواء الآن أو مستقبلياً، كما تم توفير كل الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه الأمراض بما فيها معامل التحاليل لأخذ العينات وسرعة تحليلها.