السيد الفاضل وزير التربية والتعليم :
تحية طيبة لشخصكم الوطنى المحترم ولمساعيكم الملموسة فى تطوير
منظومة التعليم بمصر .
أما بعد :
فقد تفاقمت مأساة امتحان ال سات ، اختبار القبول بالجامعات لطلاب الدبلومة الأمريكية بعد إعلان الكوليدج بورد إلغاء نتيجة امتحان أكتوبر للطلاب المصريين بالداخل والخارج.
وبناءً عليه شن أولياء أمور الطلاب هجومًا حادًا على مدرسين السات بالسناتر الذين وقفوا وراء تسريب الامتحان وباعوه بملايين الجنيهات للطلاب، حيث تراوح سعر الامتحان للطالب الواحد ما بين 20 إلى 35 ألف جنيه.
وبالفعل قد بدأ أولياء الأمور فى نشر فيديوهات وتسجيلات للمدرسين المسربين للإمتحانات مطالبين الجهات الرسمية بملاحقتهم والقصاص منهم.
وهناك العديد من الأسماء الشهيرة المدانة بهذا الجرم فى عدة محافظات.
إن اطلعت سيادتك على شكاوى أولياء الأمور الموثقة بالأدلة الدامغة صوتاً وصورة وتسعيرة خاصة بكل منهم !
وبناءً عليه فقد تعالت استغاثات أولياء أمور طلاب «الدبلومة الأمريكية»، من تعرضهم لاحتكار شركة واحدة، والتى تعاقدت معها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لأداء امتحانات التأهيل لدخول الجامعات المعروف بـ«sat».
والتى تعادل 60% من مجموع الطالب الذى يؤهله لدخول الجامعة، والتى قامت أيضاً بإلغاء الامتحان قبل بدء موعده بدقائق وتأجيله دون إعلام الطلاب عدة مرات.
ومن ثم تحديد موعد آخر يقترب من المحاولة التالية، الأمر الذى يشكل عبئاً نفسياً على الطلاب نظراً لجاهزيتهم للامتحان الذى تم إلغاؤه، إضافة إلى تحمل أولياء الأمور لمبالغ إضافية نتيجة اضطرارهم لمنح الطلاب دروساً خاصة إضافية، مطالبين الوزير بفتح المجال أمام الطلاب للتعامل مع أكثر من شركة لمنع هذا الاحتكار الذى يصب بمصالح وجيوب مجموعة بعينها من استمرار واستقرار الحال على ما هو عليه !
وقد تم بالفعل فى يوم السبت الموافق ١٥ سبتمبر ٢٠١٨ ، توقيع البروتوكول المنظم للدبلومة الأمريكية بحضور كل المدارس الامريكية فى مصر والصحافة والإعلام ، والذى أكد فيه الوزير ومديرة التعليم الدولى انه تم اضافة اختبار " ACT " كاختبار قبول لكل الجامعات المصرية متوازى مع اختبار ال "SAT " لان اختبار ال SAT يتم تسريبه فى مصر.
و لكن :
يبقى الحال على ما هو عليه منذ هذا التاريخ المذكور وبعد إشادة الوزير وكبار المسؤولين بالوزارة بهذا الإختبار الجديد المسمى ب (ACT) وتوقيع بروتوكول العمل به رسمياً كما يحدث بأهم وأكبر دول العالم منعاً للتسريبات المتتالية وكذلك احتكار شركة واحدة لإمتحان القبول بالجامعات وتحكمها بمصائر الطلاب الذين يتعرضون للظلم البين والإستنزاف المادى والمعنوى لهم ولذويهم، إذ ينال العقاب الجميع ظالم أو مظلوم ، من حصل على الامتحان مسرباً مقابل رشاوى رسمية من فئة المدرسين المتاجرين بضمائرهم لمن يدفع ، ومن قتل نفسه جهداً واجتهاد لاجتياز المحاولة بتفوق !
وعلى حد علمى ، أن هناك عدداً لا بأس به من طلاب الأمريكان قد تم وقف حالهم لمدة موسمين دراسيين دون دخول الجامعة نظراً لاستمرار عمليات تسريب امتحانات السات وإلغائها دون أى وقفة حقيقية لمحاسبة المذنب وعقابه ، ومنع احتكار شركة بعينها لمستقبل هؤلاء الطلاب بناء على إصرار وتمسك فئة قد باتت معلومة من المستفيدين وعلى رأسهم بعض قيادات الوزارة !
سيادة الوزير:
أناشد سيادتك باسم أولياء أمور هؤلاء الطلاب ، والذين أرسلوا لى باستغاثاتهم اليائسة المحبطة ، أن تحسم هذه المهزلة بقرار سريع وتفعل العمل باختبار قبول الجامعات الذى تم الإتفاق عليه وتوقيع بروتوكولاته منذ أكثر من عام "ACT” منعاً لهذا الإحتكار وقضاءً على أطماع مافيا السناتر ودروس السات ، وكبار رؤوس الفساد الذين يستميتون لإبقاء الحال على ما هو عليه !
اللهم بلغت الرسالة اللهم فاشهد