تاريخ كبير من الظلم والاضطهاد والقمع، مارسه النظام القطرى ضد بعض القبائل ، من خلال توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة من أجل أن يتم اتخاذها ذريعة لممارسة شتى أنواع الانتهاكات للآلاف من مواطنيه وإجبارهم على التخلى عن جنسياتهم.
وبثت قناة إكسترا نيوز فيلما وثائقا حول قبيلة الغفران، التى تتعرض لانتهاكات ضخمة من قبل النظام القطرى والتى تتنوع ما بين سحب الجنسية القطرية، والاعتقال وتجميد الحسابات البنكية والطرد من الأراضى القطرية.
الفيلم الوثائقى الذى بثته قناة "إكسترا نيوز"، تضمن تاريخ تلك القبيلة فى قطر وطبيعة الأساليب القمعية التى مارستها تميم بن حمد أمير قطر ضدها، ومساعى القبيلة لمواجهة القمع الذى تمارسه الدوحة ضدهم.
الفيلم الوثائقى أشار إلى أن قبيلة الغفران لها عدة فروع، وتتعرض لأبشع أنواع القمع من النظام القطرى، تحت مزاعم مشاركتهم فى محاولة انقلاب على أمير قطر السابق حمد بن خليفة والد تميم بن حمد ، هذا الاتهام الذى روجه النظام القطرى ليجد ذريعة لاعتقال أبناء تلك القبيلة وسحب الجنسية منهم.
ولفت الفيلم الوثائقى، إلى أن الحكومة القطرية اعتقلت عدد كبير من أعضاء تلك القبيلة الذين تم احتجازهم بمعزل عن بعضهم قبل أن يتم تجريدهم من جنسيتهم، مشيرا إلى أن 6 آلاف من أبناء قبيلة الغفران تم إجبارهم على مغادرة قطر بعدما اتهمتهم السلطات القطرية بالتورط فى محاولة الانقلاب على حمد بن خليفة ومحاولة اغتياله .
فيلم قبيلة الغفران، أكد أن القبيلة تسعى إلى مواجهة هذا القمع من خلال رفع قضيتها إلى المحافل الدولية للتصدى للنظام القطرى الذى مارس ضد أفراد القبيلة كافة أشكال القمع والاضطهاد .
وعرض الفيلم تاريخ الانقلابات داخل قطر، والتى كانت بدايتها فى يونيو عام 1995، عندما عزل حمد بن خليفة ولى العهد حينها أبيه خليفه من منصبه، ليتولى هو الحكم فى قطر، مشيرا إلى أن قطر تتضمن تاريخ كبير من التخوين والانقلابات بين الأباء والأبناء
وأوضح الفيلم الوثائقى، إلى أنه فى ظل هذه الانقلابات والصراع على الحكم فى قطر، أصبحت قبائل قطر وشيوخها ضحايا هذا الصراع الدموي بين على كرسي الإمارة، لتكون قبيلة الغفران أحد ضحايا هذه الانتهاكات.
وتحدث الفيلم الوثائقى، إلى أن هناك سجون سرية أنشأها النظام القطرى فى الدوحة من أجل اعتقال المعارضين الذين ينتقدون سياسات تميم بن حمد، بجانب طرد أفراد قبيلة الغفران من قطر ونفيهم خارج البلاد.
من جانبه أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أنه مع التهديدات التركية بترك أمير قطر تميم بن حمد من دون حماية على إثر الخلافات المتبادلة بين الجانبين عن طريق الجهات الإعلامية الثنائية لجأ تيم بن حمد إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى تكون لها سندًا وعونًا خلال الفترة المقبلة.
وذكر الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن تميم بن حمد تعهد بإعادة تحديث قاعدة العديد الأمريكية الموجودة في العاصمة وتضم 13 ألفًا من القوات الأمريكية؛ حيث تتكلف عملية تحديث القاعدة 1.8 مليار دولار.
ولفت موقع قطريليكس، إلى أنه كشف عن ذلك الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان بعد إجراء وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر مباحثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع خالد العطية، وتم الاتفاق على كل تفاصيل الدعم المقبلة.
ولفت الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن خالد العطية ناقش مع المسؤول الأمريكي كافة أشكال التعاون المستقبلي على الصعيد الأمني والدفاعي؛ الأمر الذي تعهَّد على إثره وزير الدفاع بتحديث قاعدة العديد الجوية.
