قالت صحيفة القبس الكويتية فى تقرير لها إن الرجال فى الكويت باتوا يزاحمون النساء فى عمليات التجميل وشد الترهلات، وأضافت "تنتشر عيادات التجميل فى أغلب المناطق التجارية والسكنية فى البلاد، بصورة تعكس حجم الطلب الكبير على تقنيات التجميل الحديثة، إذ تؤكد كثرة العيادات زيادة الطلب فى الكويت، وهو ما أشار إليه اختصاصى البشرة والتجميل د.ستيف دارو بالقول: إن الثقافة الكويتية قائمة على رغبة الشخص فى الظهور بمظهر جميل ومرتب ما يفسر اهتمامهم بأدق تفاصيل الجمال فى الوجه".
وبحسب الصحيفة فإن الطلب على التجميل ليس من النساء فقط، فالعديد من الرجال بدأوا أيضا مزاحمة المرأة على هذه العيادات وفق ما تؤكده زياراتهم المتكررة لها، من جهة، والعروض التى تعلن عنها هذه العيادات من جهة أخرى، فى مختلف وسائل التواصل الاجتماعى، وهذا ما أكّده دارو فى حديثه للقبس قائلاً: أصبح عدد الرجال المراجعين للعيادات التجميلية يساوى عدد النساء، وزال الحرج الاجتماعى لديهم.
القبس
وبحسب اختصاصى البشرة والتجميل فأن ترهل منطقة ما تحت الفك، أو "اللغلوغ" باللهجة المحلية، والرغبة فى شدها، تعد أكثر الطلبات التى ترد إلى العيادات، واخفاء الترهلات وتحديد الفك، مضيفا ان هذا العيب يبدو الاكثر شيوعا بين النساء والرجال في الكويت، مرجعا السبب الى ارتفاع معدلات السمنة الناتجة عن الوجبات السريعة،
ولفت إلى أن هذه الخطوات تتم إما عبر تقنية «نفرتيتي» وهي حقن متخصصة تكلف ما بين 80 و90 دينارا للجلسة الواحدة ويحتاج خلالها المريض لجلستين، وإما عبر تقنية تذويب الدهون بالابر والاجهزة المتخصصة وتكلف نحو 30 دينارا للجلسة وبمعدل 4 الى 6 جلسات.
ووفقا اختصاصى البشرة والتجميل فى الكويت، فإن الرجال والنساء يتشاركون فى طلب بعض تقنيات التجميل، مثل إزالة التصبغات والكلف وتسكير مسامات البشرة، إلا أن إقبال النساء كثيف حاليا على "سحبة العين"، بينما لا يزال توحيد لون البشرة وإزالة تصبغاتها الاكثر طلبا من الرجال.
واشار ستيف دارو اختصاصى التجميل، الى ان طلبات زائري العيادات التجميلية تختلف من فترة إلى أخرى، وفقاً «للموضة» ففي وقت سابق كانت الشابات يرغبن في إبراز الشفايف بصورة طاغية، عبر حقن الفيلر، بينما أصبح الدارج الآن «نفخة» بسيطة للشفاه، بمعدل معقول، وسحب العين الذي يتم عبر تقنيتين، اما عبر حقن ابر متخصصة لذلك وإما عبر تقنية الشد بالخيوط، مبينا ان تكلفة هذه التقنيات ايضا مختلفة، ففي الوقت الذي تكلف الحقن من 40 الى 50 دينارا للابرة الواحدة، تكلف الخيوط نحو 150 دينارا.
وبحسب الصحيفة فإن الرجال يقبلون أيضا على تقنية «تحديد وإبراز الفك» أو ما يعرف بـ"تكساس"، حيث تعد التقنية الأغلى بين التقنيات الأخرى للتجميل، وتكلف بين 250 و300 دينار. إذ تركز على بروز فك جديد للشخص عن طريق حقن الفيلر بأحماض الفواكه، مضيفا ان الاقبال على هذه التقنية انخفض لدى النساء إذ تفضل المرأة تحديد الفك من دون ابراز شديد.
وقال التقرير أن ما بين 300 و400 دينار، تبلغ تكلفة علاج العيوب الرئيسية في الوجه للمقدم على التجميل لاول مرة. ويقول دارو: غالبا ما يراجع المريض العيادة ويطلب تقنيات قد لا تبدو مناسبة له، حيث يتم التوضيح له لاختيار ما يناسبه من التقنيات الحديثة، بينما هناك نساء يراجعن العيادة ويطلبن تغيير اشكالهن ليصبحن شبيهات لبعض الشهيرات او الممثلات والمطربات.. في حين أن كثيرين من المشاهير نساء ورجالا اصبحوا يعلنون عن زياراتهم لعيادات التجميل الا ان بعضهم يفضل عدم الخوض في التفاصيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة