باب زويلة من بين أبواب القاهرة الفاطمية وهو أحد الأبواب التى لا تزال قائمة إلى الآن، لتشهد على فترة مهمة من تاريخ مصر، خاصة حقبة الفاطميين والأيوبيين، وشهد الباب أهم الأحداث التاريخية هو تعليق رؤوس رسل هولاكو قائد التتار عليه حينما أتوا مهددين للمصريين، كما أعدم عليه أيضاً السلطان طومان باى عندما فتح سليم الأول مصر وضمها للدولة العثمانية، وسلط مؤخرا مسلسل "ممالك النار"، الضور عليه وقام بدور طومان باي النجم خالد النبوي .
باب زويلة
باب زويلة أكبر أبواب القاهرة وأضخمها يقوم على رأس شارع المعز لدين الله من الجهة القبلية ويعلوه مئذنتى جامع الملك المؤيد شيخ ويسميه بعض الناس باب المؤيد أو باب المتولى، باب زويلة هو الباب الثالث الذى لا يزال يقاوم عوامل الزمن والاهمال بعد بابى النصر والفتوح، ويعتبر هذا الباب أجمل الأبواب الثلاثة وأروعها.
باب زويلة
سمى باب زويلة بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة من البربر بشمال أفريقيا، انضم جنودها إلى جيش جوهر لفتح مصر، وأنشأه أمير الجيوش بدر الجمالى فى سنة 485هـ-1092، وكان يواجه تقريباً باب زويلة الذى كان فى سور القائد جوهر وقد هدم، ويتكون من كتلة بنائية ضخمة عمقها 25 مترا وعرضها 25.72 متر وارتفاعها 24 مترا عن مستوى الشارع، ويتكون الباب من برجين مستديرين يبرز ثلث الكتلة النباتية خارج السور ويتوسط البرجين ممر مكشوف يؤدى إلى باب المدخل ويرتفع البرجان الى ثلثى الارتفاع فى بناء مصمت ويأتى فى الثلث العلوى من كل منهما حجرة دفاع يغطيها قبو طولى يتقاطع مع قبو عرضى.
باب زويلة
وتجرى وزارة الآثار بعد أعمال التطوير فى الباب، حيث قال الأثرى شريف فوزى، المنسق العام لشارع المعز بوزارة الآثار، إن إدارة القاهرة التاريخية والتفتيش المختصة بالجمالية، تعاقدت مع إحدى الشركات لصيانة وترميم المبانى الأثرية من باب زويلة وحتى باب الفتوح.
باب زويلة
وأضاف الأثرى شريف فوزى، أنه سيتم تطوير أعمال الإضاءة بالقاهرة التاريخية والجمالية، وصيانة للفوانيس العلوية بالشارع، إلى جانب وضع عدد كبير من "صناديق القمامة"، لعدم إلقاء أى مخلفات على الأرض، فسوف يجد الزائر صناديق للقمامة على امتداد الشوارع.