الصدفة كانت حليفته لدخوله عالم الإذاعة، حيث كان يحيى إحدى الليالى الرمضانية بالإمام الحسين، واستمع إليه سعيد لطفى مدير الإذاعة المصرية وقتها، فعرض عليه أن يلتحق بالعمل فى الإذاعة، واجتاز كافة الاختبارات بنجاح، وأصبح مقرئًا للإذاعة ومنشدا للتواشيح الدينية على مدى ثلث قرن.
تمر اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر ذكرى رحيل الشيخ طه الفشنى ، الذى اشتهر بعذوبة صوته ورقة أدائه، فكان جديرًا لأن يصبح كروان القرآن الكريم ويتربع على العرش مع الكبار فى دولة القراءة.
ولد الشيخ طه الفشنى عام 1900م، بمدينة الفشن إحدى مدن محافظة المنيا - تتبع الآن بنى سويف فى أسرة متدينة، والتحق بكتاب القرية وبه حفظ القرآن الكريم كاملاً، ثم التحق بمدرسة المعلمين بالمنيا، وحصل فيها على دبلوم المعلمين، ورحل بعدها إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة دار العلوم العليا، ولكن الأحداث السياسية التى كانت تمر بها مصر وقتها واندلاع ثورة 1919 حالت دون ذلك، فتوجه إلى الأزهر الشريف، والتحق ببطانة الشيخ على محمود، واشتهر بعدها بتميزه فى أداء التواشيح الدينية.
فى بداية حياته ولدى وصوله إلى القاهرة قادمًا من بلدته بمحافظة بنى سويف تلقته شركة اسطوانات يونانية وأنتجت له أسطوانتين أغانى إلا أنه سرعان ما عاد لموهبته وحبه الأول لتلاوة القرآن الكريم.
رتل "الفشنى" القرآن الكريم بقصرى "عابدين ورأس التين"، بصحبة الراحل الشيخ مصطفى إسماعيل لمدة 9 سنوات كاملة، وعندما بدأ التلفزيون إرساله فى مصر كان الفشنى من أوائل قراء القرآن الكريم الذين افتتحوا إرساله وعملوا به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة