بدأ رموز من مشايخ وشباب قرية رابعة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء، حملة شعبية للمطالبة بتغيير اسم قريتهم رابعة وتحويلها لمدينة تحمل اسم "30 يونيو".
وشهدت القرية وهى احدى قرى مركز بئر العبد ومحوراً رئيساً لـ ( 16 قرية ) اجتماعات هذا الأسبوع خلالها تم اتفاقهم على إطلاق حملة شعبية لمطالبة كافة الجهات المسئولة بسرعة اتخاذ إجراءات تغيير المسمى، وتحويل القرية لمدينة تحمل اسم ثورة 30 يونيو بعد ان أصبحت القرية بما تملكه من موقع ومساحة بحاجة لتحويلها لمدينة وفقا لما اقره مشايخ القرية فى اجتماعاتهم.
وقال حسن سعدى، معلم، ومن رموز القرية الشبابية لـ "اليوم السابع"، إن دعوات تغيير الاسم ليست وليدة هذه الأيام، وليست كما يتردد بسبب ضغط وإملاء من أحد لافتا انهم بدأوها من عدة شهور مضت خصوصا أن قرية براعة أصبحت مؤهلة لأن تصبح مدينة فهى نقطة الوصل بين قرى المركز في جميع الخدمات، ومفترق لطرق المنطقة وتبعد عن مدينة القنطرة شرق 53 كيلومتر كما تبعد عن مدينة العريش 105 كيلو متر، ويوجد للقرية سبعة مداخل من مختلف الاتجاهات، وتعتبر رابعة الطريق الرئيسي للمنطقة الأثرية في قاطية وقصراويت وعدد توابعها "6 توابع" وهى: الصلعة وكروش واجبارة والسبيل والقطاوية والأبعادية ، وهي المدخل الوحيد لـ(8) قرى وهي : الجناين – قاطية – اقطية – المريح - الضبعة – أبو جلود - قصراويت ، وتتداخل قرية رابعة مع اربع قري من ثلاث اتجاهات واصبحوا كتلة سكنية واحدة وهي قري ( ام عقبة – اقطية – الجناين –الكرامة ).
اضاف انهم بالفعل انطلقوا فى حملتهم واجمع رموز وكبار القرية من المشايخ الذين هم محل تقدير واحترام من الشباب على ان يكون الاسم البديل 30 يونيو، تيمنًا بثورة 30 يونيو.
وأشار إلي أن اسم رابعة اطلق على قريتهم فى القرن الماضى نظرا لوقوع رابع محطة للقطار الذى كان يربط بين مصر وفلسطين ، والاسم القديم لها "الغابة".
أضاف أنهم فى مساعيهم وطرق أبواب المسئولين مستمرين وهدفهم تحويل قريتهم لمدينة بعد ان أصبحت تستحق.
وقال محمد سالم منصور، من أهالى القرية أن البعد التاريخي لقرية رابعة يتمثل في الدور البطولي الذي قام به أبناء القرية في فترات الاحتلال المختلفة، ومن هؤلاء الأبطال على سبيل المثال لا الحصر الشيخ الشهيد متعب هجرس الذي كان حلقة الوصل بين المخابرات المصرية والشبان المجاهدين في سيناء خلال فترة احتلال سيناء ، والشيخ اسالم الهرش وهو صاحب قرار رفض تدويل سيناء الذي كان بمثابة السبب الرئيس في فشل مؤتمر الحسنة عام 1968م الذي أعده العدو الصهيوني من أجل تدويل سيناء،. والعديد من الشهداء والمجاهدين من أبناء القرية، تم منحهم أنواط الشرف والامتياز من الدرجة الأولى، وتم تسمية بعض المدارس والشوارع الرئيسة بأسمائهم .
وتشير البيانات الرسمية وفقا لقاعدة بيانات الوحدة المحلية للقرية أن "رابعة " شمال سيناء مساحتها حوالي 25 كيلومتر مربع بتوابعها ولها امتداد على شاطىء البحر الأبيض المتوسط حوالى 3 كيلومتر، وتشرف على بحيرة البردويل.
ويبلغ عدد سكان القرية حوالى 11000 نسمة تقريباً ويوجد بها أكبر نسبة من المغتربين الوافدين بالنسبة للقرى الأخرى في المنطقة.
وأهم المصالح الخدمية بها وحدة صحية، وحدة بيطرية، وحدة تنظيم الأسرة، و2 وحدة إسعاف سريع ، ومركز طبي خيري متكامل بجمعية اهلية، 2 معهد أزهري للفتيات للمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية يخدم قرى المنطقة الـ 16، و2 مدرسة ابتدائي إحداهما تجريبية، ومدرسة إعدادي، ومدرسة ثانوية مشتركة ، ومدرسة للفصل الواحد للمتسربات من التعليم، و3 فصول لمحو الأمية، ومدرسة للخط العربي تخدم قرى المنطقة الـ 16 ، و6 حضانات أطفال، ومدرسة صناعية، ومقر لنقابة المعلمين، إدارة للفصل الواحد، ومدرسة صديقة الفتاة، ومدرسة ثانوية صناعية للبنات، ومركز شباب رياضي يعد المركز المشهر برقم 1 على مستوى المحافظة، ونادي للمرأة ، وفريق كرة قدم بالدرجة الثالثة، و12 جمعية أهلية، وحدة زراعية، مركز الإرشاد الزراعي، 3 معاصر زيتون لخدمة جميع القرى، وشونة زراعية تابعة لبنك الائتمان الزراعي، ومدشة خاصة بالأعلاف .
وبالقرية 19 مزرعة دواجن بطاقة 130 ألف دجاجة للدورة الواحدة، والمساحة المزروعة 200 فدان زيتون و 50 فدان فواكه وعدد 130 فدان نخيل، و200 بئر للمياه الجوفية، 10رخص مراكب صيد، كما يوجد مرسى للصيد على شاطيء بحيرة البردويل ، وضمن المشروع القومي لتعمير سيناء تعد رابعة أكبر حوض زراعي على ترعة السلام , حيث تستحوذ على 70 ألف فدان.
ويوجد بالقرية بيت للثقافة، وفرقة للفنون المسرحية ، ومركز الدكتور المعصراوي لعلوم القرآن ، ومنتدى ثقافي، ومكتب للتموين يخدم 17 تاجر تموين ، ومكتب للبريد ، وسنترال ، ومقر وحدة محلية بالقرية ، وبها 1 شياخة حكومية و 10 مقاعد ديوان بدوية ( دار مناسبات ) ، ومقر دار شروق، و22 مسجد، ومحطة للأرصاد الجوية لخدمة المحافظة ككل، و40 وحدة سكنية حكومية، و134 وحدة سكنية إدارية ، و2500وحدة سكنية أهلية، و45 منزل خاص بالتعمير.
وخصصت بالقرية مواقع لإقامة مشروعات تنموية ومنها مدرسة إعدادي ، مدرسة لغات تجريبية ، ومجمع ثانوي فني صناعي وزراعي، بنك تنمية، قسم شرطة، سنترال دولي ، قصر ثقافة مطور، مبنى مجمع للمصالح الحكومية ، نادي رياضي، 3 عمارة سكنية، ومساحة كيلومتر مربع داخل كردون القرية مخصص للمصالح الحكومية في المستقبل .
وسبق وتم تغيير مسمى مركز شباب رابعة بشمال سيناء، وأصدر الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة إصدر قرار بالموافقة على إطلاق اسم المجاهد المرحوم سالم الهرش على مركز شباب رابعة بشمال سيناء.
وتضمن القرار أن تقوم مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء بتوجيه المركز بوضع لافته بالاسم الجديد مع الاحتفاظ بكافة الشئون المالية للمركز والإدارية كما هى عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة