المترجمة بيرسا كوموتسى: الجمهور اليونانى متعطش لقراءة الأدب المصرى

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019 11:12 م
المترجمة بيرسا كوموتسى: الجمهور اليونانى متعطش لقراءة الأدب المصرى المترجمة اليونانية بيرسا كوموتسى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

أكدت المترجمة اليونانية بيرسا كوموتسى تعطش القراء اليونانيين للأدب المصرى وهو ما لمسته عند طرح ترجمتهما لروايتى "دعاء الكروان" لطه حسين و"اللجنة" لصنع الله إبراهيم.


جاء ذلك خلال اللقاء الذى احتضنه المركز القومى للترجمة برئاسة الدكتور أنور مغيث، مساء اليوم الأربعاء، مع الأديبة والمترجمة اليونانية بيرسا كوموتسي، بحضور الروائى صنع الله إبراهيم، بالتعاون مع السفارة اليونانية بالقاهرة.


واحتفى اللقاء الذى أداره الدكتور خالد رؤوف، وتناول مناقشة آخر أعمال وترجمات الأديبة اليونانية، بصدور ترجمتين من أعمال كوموتسى لرواية دعاء الكروان لطه حسين ورواية "اللجنة" لصنع الله إبراهيم.


وقالت كوموتسى - فى كلمتها خلال اللقاء "أعود موطن مولدى بعد أن وفيت بوعدى أن اقدم للقارئ اليونانى الأدب المصرى المعاصر على مدار 30 عاما".. مشيرة إلى أن المترجم عليه أن يدخل بعمق فى العالم الداخلى للكاتب الذى يترجمه، وأن عملية الترجمة فاتنة وهى الوسيلة الأفضل للإقامة علاقة مثمرة مع ثقافة ما ".


ونوهت إلى أنها قدمت كتابين مهمين تخطيا إلى العالمية لبعدهم الإنسانى وعمق التجربة التى يقدمانها.


وأكدت المترجمة اليونانية أن القراء فى اليونان احتضنوا بشغف كتابات صنع الله ابراهيم وطه حسين، معبرة عن حالة النهم للأدب المصرى لدى جمهور القراء اليوناني.


ونقلت كوموتسى عن ناشرى ترجمة "دعاء الكروان" باليونانية لطه حسين، قولهم "سعدنا للغاية بتقديم الفاعلية اهتممنا بالكتاب من اللحظة الأولي، نتعامل معه كدرة فى الأدب المصرى الذى لا زلنا نعرف عنه القليل فى اليونان خاصة وأن طه حسين أحد جسور التواصل مع اليونانية بترجماته".


بدوره أعرب الدكتور أنور مغيث عن سعادته باستضافة المركز القومى للترجمة للقاء، مشيرا إلى أن المترجم ليس بفاعل الخير ولكنه عاشق لأنه لا يقدم على فعل إلا من قبيل الحب، لافتا إلى أن المترجمة كوموتسى تحب الأدب العربى والعرب وهو ما ينعكس على ترجماتها ال40 من العربية إلى اليونانية والتى كان آخرها رواية "دعاء الكروان" لطه حسين و"اللجنة" لصنع الله إبراهيم.

وقال مغيث "الترجمة هى العلامة الأساسية لوحدة العقل الإنسانى وهى ما تسمح بالتفاعل عندما نقرأ أدبا صينيا ولاتينيا ونشعر أنه مرآة لأنفسنا". 


وأكد، فى كلمته، أن الأدب هو النافذة الأهم للتعرف على الشعوب، مشيرا إلى اهتمام طه حسين بالترجمة وكيف أنه خصص من وقته الإبداعى لتنفيذ ترجمات ودوره فى الخروج من الانطواء الثقافي


وألمح إلى أن ترجمة طه حسين تحتاج لمترجم يستطيع نقل الجمال فضلًا عن نقل اللغة والمعنى، مشددا على صعوبة الترجمة الأدبية بسبب بعدها الجمالي


فيما وجه نيقولا غاريليدس، سفير اليونان بالقاهرة، كلمة بالعربية إلى المترجمة كوموتسى قائلا إنها "صديقة طفولتى منذ المرحلة الإعدادية، دائما جميلة وبشوشة ومهتمة بالأدب والفنون.. مجهودها كبير كمترجمة وكاتبة.. وفخور وممتن على الاحتفاء بها فى هذا اليوم".


وفى السياق نفسه، استهل صنع الله إبراهيم كلمته بإيضاح كيف تعرف على الثقافة اليونانية جيدًا، مستعرضا العلامات البارزة للعلاقات المصرية اليونانية فى جانبها الثقافى وحتى منذ عهد الإسكندر الأكبر وحتى اليوم.


وأوضح أن مصير البلدين متشابه بوصفهما من أقدم الحضارات التى شهدتها البشرية، وما لهم من دور كبير فى استمرار الحضارة


وأكد أن العلاقات الثقافية لا تتوقف بسبب استقرار الكثير من اليونانيين فى أماكن مختلفة فى مصر واعتبروا أنفسهم مصريين


وألمح إلى أن لم شغف وحب المصريين لكلاسيكيات الأدب اليونانى لم يتوقف ولكنه دليل على عدم متابعة المصريين للأدب اليونانى المعاصر، كما أنه على الجانب اليونانى أيضًا لا يعرفون من الأدباء المعاصرين المصرين أحدا وهذا هو الدور العظم للمترجمة كوموتسي


وقال إبراهيم إن رواية "اللجنة" استغرق كتابتها 3 شهور بدأت كقصة قصيرة


وأشار صنع الله إبراهيم أنه لا يجد مشكلة فى تشبيه اليونانيين له بكافكا العرب، مؤكدا أن هناك اختلافا كبيرا بين موضوعه الأدبى البسيط ومشروع الكاتب الألمانى فرانز كافكا الذى اهتم بمعالجة مشكلة إنسانية كبرى وهى وجود الإنسان بكافة أبعاده


وعن تأليفه الكتب للناشئة، قال صنع الله "انطلقت فى تجربة الكتابة للناشئين من عمر العاشرة وحتى السادسة عشر، لافتا إلى أن مشروعه للناشئين يتمحور حول "نقل ملاحظاتى عن عالم الحشرات وما وصل إليه العلم ولم استخدم الخيال بقدر ما صنعت مواقف من سلوكيات بعض الحشرات وكتبتها لتكون بشكل أدبى بل وتعليمى للناشئة". 


والأديبة اليونانية بيرسا كوموتسي، كاتبة ومترجمة يونانية ولدت فى مصر، درست الأدب الإنجليزى بكلية الآداب جامعة القاهرة، ترجمت أكثر من 40 عنوانًا مصريًا وعربيًا، بينها 16 عملًا لنجيب محفوظ، كما أن لها العديد من الأعمال الروائية، منها رواية "الضفة الغربية من النيل" التى صدرت نسختها العربية، عن المركز القومى للترجمة، ونقل الرواية إلى العربية محمد حمدى إبراهيم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة