محمود عبدالراضى

استوصوا بالنساء خيرا

الجمعة، 13 ديسمبر 2019 11:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تحظ المرأة بتقدير مثلما حظيت به فى الإسلام، حيث شدد النبى صلى الله عليه وسلم على احترامها وتقديرها، فهى الأم والزوجة والابنة، إذا استقامت استقام معها المجتمع، فكان حديثه الجامع الشامل: "استوصوا بالنساء خيرا".

ووضع النبى صلى الله عليه وسلم نموذجاً فريداً لكيفية التعامل مع المرأة، من خلال تعامله مع زوجاته والوفاء لهن، ووصاياه عنهن، ففى الصحيحين من حديث عائشة رضى الله عنها قالت: ما غرت على أحد من نساء النبى صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، وما رأيتها؛ ولكن كان النبى صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها فى صدائق خديجة، قال النووى: وفى هذا الحديث دلالة لحسن العهد، وحفظ الود، ورعاية حرمة الصاحب والمعاشر حيا وميتا، وإكرام معارف ذلك الصاحب.

وفى رواية أخرى عن عائشة رضى الله عنها قالت: "كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثَّناء، قالت: "فغِرتُ يومًا، فقلت: ما أكثرَ ما تذكرها! حمراء الشِّدق، قد أبدلك الله عز وجل بها خيرًا منها، قال: "ما أبدلنى الله عز وجل خيرًا منها، قد آمنَت بى إذ كفَر بى الناس، وصدَّقَتنى إذ كذَّبَنى الناس، وواستنى بمالها إذ حرَمَنى الناس، ورزَقنى الله عز وجل ولدها إذ حرَمنى أولاد النساء".

واستمراراً لهذا التقدير النبوى للمرأة، جاء تقدير المرأة المصرية، فخصصت الدولة لها عاماً، وكرمتها ورفعت من شأنها، وتبوأت المرأة المصرية مناصب رفيعة، وحجزت عددا كبيرا من حقائب الحكومة، أثبتت كفاءتها ونجاحها، واحتلت عدداً كبيراً فى مقاعد البرلمان، وخاضعت معارك تشريعية ضخمة، وتولت مناصب قيادية فى الجهاز الإدارى للدولة، صدرت النجاح والتفوق وحاربت الفساد.

وبعيداً عن العمل الحكومى، اقتحمت السيدات المصريات المكافحات عالم الرجال، فظهرت المرأة وهى تقود سيارات الأجرة والتوك توك، وتعمل فى أماكن شاقة بحثاً عن "لقمة العيش" الحلال، وصمدت وكافحت من أجل أبنائها، فاستحقت تقدير الجميع.

ونحن نودع 2019 تحية للمرأة المصرية "الأم والزوجة والأخت والابنة"، تحية لمن تحملت وتتحمل، وكانت ولازالت أيقونة الكفاح والصبر فى حياتنا.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة