أكد محمد محمود، الباحث بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن منتدى أسوان الذى عقد خلال الأيام الماضية بمحافظة أسوان يمكن أن يكون نقطة اتصال مصرية بالقارة الأفريقية كما يمكن أن يكون أحد أدوات ومنصات مصر لطرح الرؤي المصرية تجاه قضايا الاتحاد الأفريقي، حيث تحاول إفريقيا للسعي بخطوات ثابتة نحو المستقبل والتركيز على التنمية المستدامة.
وقال الباحث بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة لـ"اليوم السابع"، إن منتدى أسوان جاء في إطار انفتاح السياسة الخارجية المصرية على القارة بعد استضافة مصر لسلسلة من المبادرات والمؤتمرات والمنتديات التي تخص القارة الافريقية وأهمها مؤتمر أفريقيا والاستثمار ومؤتمر البنية التحتية الافريقية .
وأشار إلى أنه في إطار الدور الاقليمي لمصر تجاة القارة الأفريقية، تم توقيع مذكرة استضافة مقر مركز إعادة الإعمار الأفريفي بالقاهرة بالأحرف الأولى، وفي الشهور القليلة الماضية وقعت مصر أيضاً عقد استضافة منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية و وكالة الفضاء الافريقية .
ولفت إلى أن من أبرز مكاسب منتدى أسوان اقترح إنشاء مركز أبحاث لدراسة الصراعات والنزاعات الطائفية والعرقية في القارة لتقديم توصيات للاتحاد الأفريقي تعتبر بمثابة جرس إنذار لاستباق حدوث النزاعات المسلحة وفرض الاستقرار والسلام في القارة، السلام والتنمية المستدامة وجهان لعملة واحدة وقد عانت القارة الافريقية من صراعات عسكرية مريرة أدت لغياب الاستقرار والديمقراطية والتنمية المستدامة ولفترات طويلة ادت إلى تخلف القارة عن التنمية الاقتصادية.
واستطرد: يمكن للمنتدي أن يشكل نقطة للوساطة المصرية مستقبلا في حالة وجود أي صراعات بين أى دولة في القارة ودولة أخرى لعدم اتاحة فرصة لأي قوى خارجية للمتاجرة بالخلافات الأفريقية وهذا ليس بجديد على مصر حيث كانت هناك جهود مصرية بين الصومال وكينيا لتنقية الأجواء ومحاولة تسوية أي نقاط خلاف بين البلدين.