وصفت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا العام، أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، واحدة من أكبر 10 تهديدات للصحة العالمية، في الولايات المتحدة وحدها، وفقًا لتقرير حديث صادر عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حيث يتوفى 35 ألف شخص سنويًا بسبب العدوى المقاومة للمضادات الحيوية.
مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية
تشير دراسة جديدة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) ، إلى أن الأطباء يصفون المضادات الحيوية، رغم عدم حاجة المرضى إليها، قد تصل هذه الوصفات لحوالى 43% من وصفات المضادات الحيوية الأمريكية "غير مناسب"، وفقًا للبحث.
وقالت مجلة " Time"، تقتل المضادات الحيوية البكتيريا أو تمنعها من التكاثر، بحكم التعريف، فهي تعمل فقط ضد الأمراض البكتيرية، ومع ذلك، تظهر الأبحاث أنها غالباً ما توصف دون داع للأمراض الفيروسية، مثل الأنفلونزا، ونزلات البرد الشائعة، هذا ليس مجرد تبذير للموارد، قد تسهم أيضًا في مقاومة المضادات الحيوية.
فحص المؤلفون بيانات طبية من العيادات فى الولايات المتحدة الأمريكية حدثت في عام 2015، والتي يمكن استقراءها إحصائياً لتمثيل ما يقرب من 991 مليون زيارة على مستوى البلاد.
المضادات الحيوية
تم وصف المضادات الحيوية خلال 13.2% من هذه الزيارات، بناءً على تقارير المكتب الطبي، خلص الباحثون إلى أن 57% من تلك الوصفات تمت كتابتها بشكل مناسب لعلاج الحالات المعروفة بأنها تستجيب جيدًا للمضادات الحيوية، تم كتابة الربع لأسباب غير مناسبة بشكل صريح، مثل "علاج" الأمراض الفيروسية، مع التهابات الجهاز التنفسي العلوي من بين الأكثر شيوعا، لم يتم توثيق النسبة النهائية البالغة 18% جيدًا بما يكفي لتقييم صلاحية الوصفة، وهي بحد ذاتها مشكلة تحتاج إلى إصلاح، وهي مشكلة تجعل من الصعب على الباحثين تحليل دقيق لكيفية وعدد المرات التي تحدث فيها الوصفات غير المناسبة.
ووجد الباحثون، أن المتخصصين كانوا أكثر من أطباء الرعاية الأولية لكتابة وصفة طبية غير مناسبة.
وقالت المجلة، إن المجتمع الصحي يرى بالفعل عواقب هذه الوصفات غير الصحيحة، بالإضافة إلى الوفيات المفصلة في التقرير الأخير لمركز السيطرة على الأمراض، فإن ما يقدر بنحو 2.8 مليون أميركي يصابون بالعدوى، ويصابون بالعدوى المقاومة للمضادات الحيوية كل عام، حسب المركز، مع ازدياد صعوبة علاج الأمراض، قد يعاني المرضى لفترة أطول، وقد يضطر الأطباء إلى اللجوء إلى الأدوية القوية بشكل متزايد، والتي يمكن أن تأتي مع آثار جانبية ضارة.
يسارع الأطباء في جميع أنحاء العالم لمواكبة الالتهابات التي تزداد في مقاومة العلاج بالمضادات الحيوية، مثل السيلان، والسل، والالتهاب الرئوي الجرثومي.