خلال مشاركته فى منتدى تكريم الأديان بـ "إيطاليا"‏..

أمين البحوث الإسلامية: وثيقة الأخوة ساهمت فى نشر الفهم الصحيح للأديان

الأحد، 15 ديسمبر 2019 11:32 ص
أمين البحوث الإسلامية: وثيقة الأخوة ساهمت فى نشر الفهم الصحيح للأديان الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد بمنتدى تكريم الأديان من ‏منظور وثيقة الأخوة الإنسانية بمدينة تورينو الإيطالية، حيث ألقى كلمة الأزهر نيابة عن ‏فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر.‎

وقال الأمين العام خلال كلمته، إننا بحاجة إلى مثل هذا الملتقى الذى يعرض لمكانة ‏الأديان ضمن وثيقة الأخوة الإنسانية، لأنها تتعلق بالأديان وقدسيتها وموقفها خصوصًا ‏وأن الأديان تدور محاورها بشكل عام حول علاقة الإنسان بخالقه وعلاقة الإنسان بنفسه ‏وعلاقته ببنى جنسه وعلاقته ببقية المخلوقات، وهو أمر لا شك أنه مهم؛ لأن هذه ‏العلاقات متى ضُبطت بضوابط دينية واقترنت بنتائج إيجابية فى الدنيا والآخرة كان ذلك ‏أدعى للإقدام عليها والتمسك بها والعمل لأجلها.‎

أضاف عيّاد أن الأهمية لا تتوقف عند هذا الحد بل تتجاوزه عندما تصدر هذه الوثيقة من ‏خلال رمزين من رموز الأديان فى العالم: فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ ‏الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس -  بابا الفاتيكان، فهذا يؤكد على أهمية هذه الوثيقة لأنها ‏تكشف عن نظرية الأديان للأمور بشكل صحيح وهو ما يدفع إلى احترامها وتقديرها حق ‏تقديرها.‎

أشار الأمين العام إلى أن الدين فى عرف العلماء والمتخصصين هو الشعور بواجباتنا نحو ‏الخالق، والشعور بواجباتنا نحو المخلوق، ونحو النفس، أو هو: وضع إلهى سائق لذوى ‏العقول السليمة يهدف إلى تحقيق خيرى الدنيا والآخرة، وبالنظر إلى هذا المفهوم يتأكد ‏لدينا أهمية الدين ودوره للحياة، الأمر الذى يدفع إلى احترام قدسيته ومراعاة خصوصية ‏مصادره وطبيعة تعاليمه.‎

أكد عيّاد أن وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت ضمن لقاءات متعددة، حيث خرجت مشتملة ‏على جملة من البنود المهمة والتى عند مراعاتها تكون المحافظة على تقدير الأديان، وعند ‏الخروج عليها وازدرائها يكون التحقير والتطاول على كرامة الإنسان، حيث تُعد هذه ‏الوثيقة جزء من جهود الأزهر الشريف فى تجديد الخطاب الديني.‎

‎ ‎كما أوضح الأمين العام أن الوثيقَة تقوم على تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التى أدَّت ‏إلى الإرهاب والعنف وعدم الاندماج الإيجابى فى بعض المجتمعات، حيث  تعمل على ‏القضاء على الطائفية والعنصرية والكراهية، ونشر المحبة والمودة بين البشر، ونشر قيم ‏التسامح والسلام، والقضاء على العنف والتطرف، واعتماد الحوار والتفاهم، والسعى إلى ‏تحقيق الحياة الكريمة لكل إنسان.‎

وختم عيّاد بالتأكيد على مدى إسهام "وثيقة الأخوة الإنسانية" فى نشر الفهم الصحيح ‏للأديان ودعم أواصر السلام العالمى وتحقيق العيش المشترك والاندماج الحقيقى ‏والإيجابى بين مختلف الشعوبِ، والإسهام فى حل الأزمات التى يعشيها العالم، وتحقيق ‏المساواة بين البشر جميعا.‏

received_453418841987590
 

 

received_2584293268323357
 

 

2






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة