بمناسبة أعياد رأس السنة "الكريسماس"، حذرت جمعية القلب الأمريكية، وبعض الصحف البريطانية، من بعض الممارسات الخاطئة، والضارة، التى يتم ممارستها خلال أعياد رأس السنة، والتى تعتبر من مظاهر الاحتفال، وأهمها الاستعانة بأشجار الكريسماس، سواء كانت صناعية أو طبيعية، فكلاهما يسببان نوبات الربو.
كما حذرت من حرق الخشب بغرض التدفئة، أو الشوى عند الذهاب للتنزة خارج المنزل، موضحة أنه قبل عقود من الزمن، كان البعض يلجأ لحرق الأخشاب والأشجار للتدفئة، أو شوى الكستناء "أبو فروة " على النار فى الهواء الطلق، لكن منذ ذلك الحين، اكتشف العلماء بعض الحقائق المثيرة للقلق حول دخان الخشب، والذى ثبت أنه يسبب نوبات الربو وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
الكستناء او ابو فروة
وأشارت جمعية القلب الأمريكية، إلى أنه على الرغم من أن صورة حطب الأشجار غالبًا ما ترتبط بالعطلات، والرومانسية، والليالي المريحة، داخل محمية من درجات الحرارة المنخفضة، يقول الخبراء إن الأجهزة التي تعمل بحرق الأخشاب تشكل تهديدًا لصحة الرئة والقلب، تنبعث منها ملوثات الهواء الضارة، والجزيئات الدقيقة، التي يمكن أن تدخل الرئتين، ومجرى الدم.
شوى الكستناء
وأضافت الجمعية، أنه أثناء تحميص الكستناء، وأعشاب من الفصيلة الخبازية، أو تسخينها بالنيران، يتنفس الناس عدد كبير من المواد السامة، بما في ذلك البنزين والفورمالديهايد، وفقًا لوكالة حماية البيئة، حيث إن الخطر الأكبر هو الجسيمات الدقيقة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الربو، وتسبب النوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وفشل القلب، وفقًا لوكالة حماية البيئة.
نوبات الربو
وأوضحت دراسة أجريت عام 2013 في مجلة "الجسيمات والألياف السمية"، أن التعرض لدخان الخشب يؤدي إلى أن تصبح الشرايين أكثر صلابة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة. بالنسبة للحوامل.
انه جميل ولكنه خطير
توصلت دراسة أجريت عام 2019 في بحث بيئي إلى أن التعرض لدخان الخشب يزيد من خطر الإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، والتي تشمل تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
وقال الدكتور جويل كوفمان، أستاذ علوم البيئة والصحة المهنية، والطب، والأوبئة، بجامعة واشنطن: "إننا نشعر بقلق متزايد إزاء تلوث الهواء بالجسيمات والأشكال الأخرى من تلوث الهواء"، "هناك أدلة متزايدة على أن بعض الملوثات ترتبط بأمراض القلب، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، في أوقات معينة من السنة، يعد حرق الأخشاب مصدرًا رئيسيًا لهذا التلوث".
من جانبها قالت صحيفة "The Sun" البريطانية، أن شجرة عيد الميلاد، تحتوى على مجموعة متنوعة من العفن، والذى ينمو بشكل طبيعي على شجرة الاحتفال بعيد الميلاد" الكريسماس"، ولكن يمكن أن تتكاثر في درجات الحرارة المليئة بالمنزل، وتزيد من حدة أمراض الرئتين والربو.
وأضافت، يتم دخول حوالى 300 شخص إلى المستشفى في يوم عيد الميلاد كل عام، وهم يعانون من نوبات ربو حادة، مضيفة أن الأشجار الصناعية ليست البديل الآمن، لأنها تقضي عامًا في جمع الغبار، والعفن، ما قد يكون أيضًا مشكلة كبيرة.
لاحظ علماء في الولايات المتحدة الأمريكية، ارتفاع أمراض الجهاز التنفسي في الأسابيع التي سبقت وبعد 25 ديسمبر.
ووجدت الدراسة التي أجريت عام 2011 أن جراثيم العفن المحمولة بالهواء قد تزيد من أنواع الجراثيم، بعد أسبوعين من إحضار الشجرة إلى المنزل.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة الحساسية والربو والمناعة، أن معظم المواد التي تم تحديدها هي مسببات للحساسية، ما يزيد من خطر الإصابة السعال المستمر، وحساسية لدى الرضع.
وقال كبير الباحثين لورانس كورلاندسكي: "إذا لم يكن لديك أنت وأطفالك أي حساسية، فإنك لا تشعر بهذه المضاعفات، لكن الذين يعانون من الحساسية وكذلك الذين يعانون من الربو يجب أن يكونوا متيقظين للمخاطر.
وأضافت الصحيفة، معظم الوقت يكون العفن واضحًا في المنزل، لكن الكثير من الناس لا يدركون أنه ينمو أيضًا بشكل طبيعي على أشجار عيد الميلاد، ويزداد الأمر سوءًا عندما يقوم الأشخاص بتشغيل التدفئة لأن درجة الحرارة الأكثر دفئًا تشجع العفن على النمو بشكل أسرع.
وأكدت الصحيفة، إن أفضل ما يمكن للناس فعله للوقاية من أعراض الربو، هو تناول الدواء المانع كما هو موصوف، وعدم الإستعانة بأشجار الكريسماس لمن يعانون من نوبات الربو.