قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الخريطة السياسية فى تركيا تشهد تحولا بما يمكن أن يهدد قبضة رجب طيب أردوغان على السلطة فى البلاد.
وفى مقال كتبته أسلى أيدينتسباس، الزميلة البارزة بمجلس العلاقات الخارجية الأوروبية وبمركز ميركاتور فى اسطنبول، تحدثت عن إعلان أحمد داود أوغلو، حليف أردوغان السابق والذى عمل وزيرا للخارجية من قبل عن تشكيله حزب سياسى جديد، وقالت إن داود اوغلو يمثل شخصية ذات ثقل داخل دوائر المحافظين وتحديه لأردوغان مهم فى ميل الكفة لصالح قوى المعارضة التى تطالب بإنهاء كابوس الاستبداد فى تركيا.
ورأت الكاتبة والخبيرة التركية إن هذا وحده يمثل تغييرا فى حسابات الانتخابات فى تركيا. فعلى مدار السنوات القليلة الماضية، كان بإمكان حزب العدالة التنمية الفوز فى الانتخابات بنسبة 51% أو أكثر بشكل طفيف فى تحالفات مع الأحزاب اليمينية. لكنه اليوم حتى مع دعم شريكه فى الائتلاف، الحزب القومى المتشدد، فإنه سيحصل على أقل من 51% .
وقد خسر حزب أردوغان بالفعل فى كل مدن تركيا الكبرى فى الانتخابات البلدية التى أجريت فى الصيف الماضى، ومع حزب المستقبل الذى شكله داود أوغلو، وحزب جديد آخر سيلعن عنه قريبا وزير المالية السابق على باباجان، يصعب تصور أن يظل أردوغان رئيسا مدى الحياة.
وتذهب الكاتبة إلى القول بأنه على الرغم من أن بعض العوامل الخارجية قد تسمح لأردوغان بالبقاء، إلا أنها ستكون مؤقتة، فالعديد من الأتراك يريدون استعادة ديمقراطيتهم، وأعدادهم تتزايد.
فحزب العدالة والتنمية التى حكم على مدار الـ 17 عاما الماضية فقد لمسته، وإن آجلا أو عاجلا، سيظهر شخص آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة