على أطراف محافظة الدقهلية، تقع قرية "جراح" التى تظنها للوهلة الأولى كغيرها من القرى المصرية، ولكن بدخول القرية والتعرف على أهلها تكتشف أنها تضم أكثر من 10 آلاف عامل يعملون فى الرسم على الزجاج وتلوينه، ونجحوا فى إتقان عملهم على مدار سنوات طويلة منذ الثمانينيات وحتى الآن حتى نجحوا فى تصدير منتجاتهم والمنافسة بها فى الأسواق العالمية.
"اليوم السابع" قام بجولة فى القرية التى توارثت هذه الحرفة جيلاً بعد جيل، والتقى عزت سعد أحد أبناء القرية الذى تعلم المهنة من صغره وأتقنها وحلم ان يكون صاحب مصنع وعندما سنحت الفرصة لذلك عام 2008 اتجه إلى جهاز تنمية المشروعات واقترض مبلغ 30 الف جنيها افتتح بهم المصنع الذى ضم ما يزيد عن 15 عامل جميعهم مؤمن عليهم .
يقول" عزت " تعتمد مهنتنا على تلوين الزجاج المصرى والمستورد حيث يأتى الزجاج بأشكاله سواء اطقم كاسات او أكواب وغيرها من انواع الزجاج الذى لا يخلو منزل منه، ثم نبدأ فى حفر الشكل المراد على الزجاج وبعدها تأتى خطوة التذهيب ثم التلوين، وهناك نوعين من الألوان أحدهما يثبت عن طريق إدخال الزجاج الفرن والآخر يكون تلوين خارجى للزينة فقط، وبعد مرحلة التلوين يتم وضع الفصوص اللامعة " الإسترس" على بعض المنتجات الزجاجية وفى نهاية تتم التعبئة .
يرى عزت أن العمل فى الزجاج بقرية جراح لم يكن مصدر خير للقرية وحدها وإنما أفاد العديد من القرى المحيطة بها داخل مركز إجا وخارجه، فصناعة الزجاج قضت على البطالة داخل القرية والقرى المجاورة كذلك.
ويقول رامى ابو الدهب صاحب مصنع لتلوين الزجاج بقرية جراح: يوجد بالقرية ما يزيد عن 100 ورشة كل واحدة تختلف عن الأخرى وتتميز بجودة خاماتها والتصميم وجمال وجاذبية رسوماتها وهذا ما فتح لنا الباب للتصدير للخارج، كما ان التعاون بيننا وتبادل الخبرات بين المصانع المختلفة رفع من جودة المنتجات وزاد قريتنا ثقة بين العملاء، كل ما نحلم به لتطوير عملنا أن يكون داخل القرية فرع بنك يسهل المعاملات المالية وماكينة صراف آلى بالإضافة إلى مكتب بريد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة