أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن تصريحات سيف الدين عبد الفتاح مستشار المعزول محمد مرسى السابق، التى فضح فيها حكم الإخوان ومرسى، هى بمثابة تأكيد على المهزلة التى كانت تجرى بمصر في حكم جماعة الإخوان المشؤوم.
وقال هشام النجار إن جماعة الإخوان كانت تحاول أن تظهر خلال حكم مرسى الحالة من الخارج كشكليات فقط بمظهر ديمقراطي ومدني وحكم قائم على الشورى، وهو في حقيقته وواقعه الفعلى حكم سلطوى ثيوقراطى قائم على استنساخ النموذج الإيراني، أى حكم سلطة دينية من أعلى وهي سلطة المرشد الديني، وما على من في القصر الرئاسي سوى التنفيذ فقط.
وتابع الباحث الإسلامى: "هذا كان باختصار مشروع الإخوان، وهو نقل النموذج الإيراني ونظرية ولاية الفقيه داخل الواقع السني وتجريف وإنهاء أى مظهر من مظاهر المدنية والروح الليبرالية الحديثة في الحكم، ومن جهة التحالفات والسياسة الخارجية فكان مشروعهم هو إدخال مصر فى المحور الإيراني التركي القطري ضد المصالح العربية وضد دور مصر التاريخي كرقم أول في حماية المصالح العربية والخليجية، وكركن أساسى من أركان الأمن القومي العربي".
وفى وقت سابق كشف سيف عبد الفتاح، القيادى الإخوانى الهارب لتركيا المستشار السابق للمعزول محمد مرسى، عن تفاصيل خطيرة لأول مرة عن كيفية اتخاذ مرسى قراراته المهمة والمصيرية المتعلقة بشئون الدولة والمواطنين، كما أزاح الستار عن أن مستشارى مرسى كانوا مجرد مناصب رمزية لا يؤخذ برأيهم، وإنما كانت الاستشارات والقرارات تأتى لرئاسة الجمهورية من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية ومستشارى التنظيم الإرهابى، وأهل الثقة من أعضاء التنظيم، وليس أهل الخبرة وأصحاب المناصب الرسمية فى رئاسة الجمهورية، كما هو معمول به فى كل الدول والعهود السابقة واللاحقة فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة