تعود العاصمة الإسبانية مدريد إلى مسرح السياسة الدولية بعد تنظيم قمة المناخ "كوب 25"، وافتتح ملك إسبانيا الاجتماع الرابع عشر لوزراء الخارجية لمنتدى حوار "آسيم" ، الذى يشارك فيه 51 دولة أوروبية وأسيوية، أمس الاثنين ، والذى يستمر حتى اليوم، وفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها نشرته اليوم الثلاثاء، إن المؤتمر يستمر لليوم الثانى والأخير، وهو بعنوان "آسيا وأوروبا..معا من أجل تعددية الاطراف الفعالة، وتحت رئاسة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى الجديد جوزيف بوريل ،لمناقشة مكافحة تغير المناخ ودعم حقوق الإنسان ونزع السلاح وعدم الانتشار النووى، بجانب مكافحة الهجرة الغير شرعية والارهاب، وقضايا دولية أخرى".
وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع يهدف إلى توسيع التعاون بين آسيا وأوروبا من أجل مواجهة التحديات العالمية والاجتماعية المتزايدة، مؤكدة أهمية أن تكون أوروبا وآسيا شريكين فى مواجهة التحديات العالمية.
وعبرت الدول المجتمعة عن دعمها لحل سلمى فى شبه الجزيرة الكورية ، وأكدت مجددًا دعمها لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية، وفقا لوكالة "سبوتنك" على نسختها الإسبانية.
وفى هذا الصدد ، حث الأطراف جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على تحقيق "التفكيك الكامل والقابل للتحقق ولا رجعة فيه" لبرامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
وبالإضافة إلى القضية الكورية ، ناقش وزراء آسيم قضايا مثل الوضع فى أوكرانيا ، حيث دعوا إلى "التنفيذ الكامل لحزمة التدابير المنصوص عليها فى اتفاقيات مينسك".
ودعا الملك فيليبى فى خطاب ألقاه فى القصر الملكى بمدريد للترحيب بالمشاركين ،جميع الشعوب والبلدان إلى العمل معا فى مواجهة التحديات الكبيرة وتغير المناخ والازمات المالية والجريمة المنظمة ، مؤكدا أن "العزلة لا تعود بالفائدة على أحد".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية بالإنابة، بيدرو سانتشيز، حذر من الحمائية و"القومية المتطرفة" والذى وصفها بأنها تهديدات حقيقية ومتنامية.
كما دعا عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصينى "وانج بى" الدول الآسيوية والأوروبية إلى ضرب مثل فى الدفاع عن التعددية، وفى كلمته أمام الاجتماع ، وصف وانج التعددية بأنها "مفتاح ذهبى" فى مواجهة التحديات العالمية، مؤكدا "بغض النظر عن صيغة التعددية، فالهدف هو توطيد السلام والتنمية الدوليين".
كما حث وزير الخارجية الصينى الدول في آسيا وأوروبا على التمسك بقوة بالنظام الدولى، وفى القلب منه الأمم المتحدة، ونظام التجارة متعدد الأطراف، وفى القلب منه منظمة التجارة العالمية، مشددا على "ندعم الإصلاح الضرورى لمنظمة التجارة العالمية والجهود الرامية إلى استعادة الدور الوظيفى لهيئة الاستئناف بالمنظمة."
وبشأن الدورة الـ15 لاجتماع مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجى والمقرر أن تستضيفها الصين فى 2020، أكد وانج بالقول "نتطلع إلى نتائج طموحة وإسهام مهم فى الاستجابة العالمية للتغير المناخى".
ويعد الاجتماع، الذى بدأ فى 1996، منتدى للحوار والتعاون بين القارتين، حيث يضم 53 شريكا، 30 دولة أوروبية و21 دولة آسيوية والاتحاد الأوروبى وأمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ويعقد كل عامين بالتناوب بين آسيا وأوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة