تعد تصرفات أمير قطر تميم بن حمد، السبب الرئيسى نحو إهدار كل الفرص أمام قطر نحو المصالحة، حيث لا يمكن لدول الرباعى العربى أن تضع يديها فى يد الدوحة فى ظل السياسات التآمرية التى يمارسها النظام القطرى ضد المنطقة، وآخرها تعهد تميم بتمويل عملية نقل السلاح التركى إلى ميليشيات ليبيا.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن المتابع العربى لا يتخيل فرصة أخرى لحل الأزمة القطرية بعدما أهدر الأرعن تميم بن حمد أمير الإرهاب، فرصة حضور القمة الخليجية الـ"40" والدفع قدماً فى اتجاه المصالحة.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، إن دول المقاطعة العربية "مصر، السعودية، الإمارات، البحرين"، وضعت شروط لتميم بن حمد من أجل أن يعود إلى الحضن العربى، ولكنه لم يلتزم به وأمضى قدماً فى دعم التنظيمات الإرهابية والمتطرفة ونشر الأكاذيب والفتن عبر منابر الدوحة الهدامة.
ونقل التقرير تصريحات وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد بن آل خليفة، الذى أكد خلالها أن قطر غير جادة لإنهاء المقاطعة، ومازالت مستمرة فى طريق معاداة العرب وبث روح الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن أمير قطر تميم بن حمد تعهد بدفع كافة تكاليف نقل الأسلحة التركية التى ينوى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن يرسلها إلى ليبيا بعد تفعيل الاتفاقية المشبوهة بين أردوغان وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسى المنتهية ولايته والذى يتحصن فى طرابلس مع الميليشيات المسلحة.
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن تفعيل الاتفاقية بين أردوغان والسراج هو الضوء الأخضر لتفعيل الاتفاق الثنائي بين أردوغان وتميم، وأن إرسال الأسلحة يجب أن يتم فى أسرع وقت مع توفير الأموال اللازمة لشرائها.
ولفت موقع قطريليكس، إلى أن قطر بدأت بالفعل فى دفع ثمن المعدات العسكرية التركية التى تصل إلى طرابلس، بعدما استنجد أردوغان بتميم بن حمد وطالبه بتمويل كافة السلاح التركى المرسل إلى ليبيا.
وواصل أردوغان على مدار السنوات الماضية التدخل فى الشؤون الليبية عبر دعم الميليشيات المسلحة بالسلاح والمال اللازم مع توريد طائرات مسيرة من أجل تنفيذ عمليات إرهابية على الجيش الليبي.
وتابع: استغل أردوغان الفراغ الأمنى فى ليبيا وقام بإرسال مسلحين من سوريا إلى طرابلس من أجل القتال مع الميليشيات الإرهابية؛ الأمر الذى جعل خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا يبادر بالإعلان عن بَدْء المعركة الحاسمة للسيطرة على العاصمة طرابلس، وحاول أردوغان أن يفتح أسواقاً جديدة للأسلحة التركية التى تنتجها أنقرة وتشكيل نهج مضاد للرؤية المصرية الخاصة بضرورة إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في ليبيا مع الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا.