تلقت وزارة الأوقاف المصرية، طلبات بالتعاون عبر بروتوكول رسمى، لإيفاد الدعاة إلى المراكز الإسلامية الأوربية، وإعادة نشر كتها لمواجهة التطرف باللغات الأوربية فى دول الاتحاد الأوربى، و دعوة لحضور فعاليات حول التعايش ونشر السلام والوسطية تبدأ فى فبراير المقبل بجنيف.
والتقى الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، اليوم الخميس، بمكتبه بالوزارة، الشيخ مهاجرى زيان، أمين عام الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية، الكائن مقرها فى العاصمة السويسرية جنيف، والذى أشاد بدور الدعاة المصريين ونجاحهم فى مهامهم بكثير من دول أوربا.
وطالب زيان، الأوقاف بتوفير دعاة من شباب الوزارة للعمل بمراكزها بكافة دول أوربا وخاصة خلال شهر رمضان لما يتميزون به من خطاب وسطى ومعتدل وتأهيل جيد، وتوفير كتب تعتمدها الأوقاف لنشرها بدول أوربا عبر المواقع الألكترونية وتقديمها فى دورات بالجهات الرسمية والجهات المتعاونة والاستعانة بها فى مواجهة تطرف الجماعات والأفكار المسمومة، مؤكدا أن أوربا وخاصة الرسمية تميز جيدا بين المتطرفين وبين الإسلام الوسطى وتدعمه بقوة بحثا عن التعايش.
كما اقترح "زيان" بتوقيع بروتوكول رسمى يتضمن تدريب الدعاة الأوربيين فى مصر عبر أكاديمية الأوقاف لإعداد الدعاة والواعظات، وذلك كون مسلمى أوربا يثقون فى فكر المؤسسات الدينية المصرية وتعتبرها هى المعبرة عن الإسلام الوسطى، قائلا، إن اعتماد الدولة فى مصر لمنهج مؤسساتها الدينية يزيد من دور مصر المحور والذى لا يمكن لأى أوربى أو عربى أن يتجاهل الدور المصرى، مطالبا بتمثيل أكبر فى مسابقات مصر الدولية للقرآن الكريم من دول أوربا.
فيما ألتقى زيان، عددا من ممثلى القطاعات الدينية الرسمية وغير الرسمية، حيث ألتقى السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، ووكيل مجلس النواب لتعزيز التعاون فى نشر الوسطية فى أوربا، وخلال اللقاء أكد لنقيب الأشرف، أن الصوفية يحملون الوسطية، وأن مصر رائدة بأزهرها ووسطيتها ومؤسساتها التى تلقى دعما من الدولة وقبولا خارجيا لحسن سمعتها، وهو الذى جعل مصر قبلة علمية ومعبرة عن الفكر الوسطى.
وأضاف أن الفعاليات المصرية والمؤتمرات التى تعقد فى مصر هى محل أنظار كثير من المسلمين، حيث إن بعض الشباب فى أوربا يتمنون المشاركة فى مؤتمرات الشباب، وكذلك يمكن أن يقوم عددا من علماء الدين المصريين بإلقاء محاضرات فى جامعات ومنتديات يجرى الإعداد لها، خاصة أن مصر فاعلة فى كافة الجوانب وفى المحيط الدولى مشيرا إلى حرص مصر على تهنئة الرئيس الجزائرى الجديد بتولى منصبه بانتخابات حرة حرصا من مصر على استقرار المنطقة وتواصلها مع كافة المسلمين فى العالم، ومع الدول الشقيقة التى تقدر هذا الحرص.