احتفى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، بعائلة المهندس، فى مشروع "عاش هنا"، وذلك تخليداً لرموز مصر عبر الأجيال، حيث إنه ادرج اسم الفنان الراحل فؤاد المهندس ووالده اللغوى زكى المهندس.
ووضع التنسيق الحضارى لافته تحمل اسم فؤاد المهندس وعنوانه الذى يقع 35 شارع محمد مظهر، بالزمالك على باب منزلة، كما وضع اسم اللغوى زكى المهندس، لافتة على باب منزله تحمل اسمه "زكى المهندس" وعنوانه الذى يقع فى 18 شارع عبد العظيم العباسية.
ولد الفنان فؤاد زكى المهندس فى 6 سبتمبر 1924 فى حى العباسية بالقاهرة، حصل على بكالوريوس التجارة جامعة القاهرة عام 1948، وانضم أثناء دراسته إلى فرقة الريحانى.
كانت بدايته الحقيقية بانضمامه إلى فرقة "ساعة لقلبك" فى فترة الخمسينيات، وحصل على أول بطولة سينمائية عام 1954 فى فيلم "بنت الجيران" أمام الفنانة شادية، وقدم أدواراً ثانية فى العديد من الأفلام، ثم شكل مع شويكار ثنائياً فنياً حيث قدما عدة أعمال من بطولتهما.
ذاعت شهرته مسرحياً عام 1968 من خلال مسرحية "السكرتير الفنى" مع الفنانة شويكار، واستمر عطاؤه المسرحى لسنوات طويلة، وقدم عدة مسلسلات إذاعية وتلفزيونية كما قدم برامج منوعة.
وقدم فؤاد المهندس عدة أعمال مسرحية منها، السكرتير الفنى، سيدتى الجميلة، حواء الساعة 12، إنها حقاً عائلة محترمة، سك على بناتك، هالة حبيبتى، ومن أعماله السينمائية "اعترافات زوج، مطاردة غرامية، شنبو فى المصيدة، انت اللى قتلت بابايا، ربع دستة أشرار، جناب السفير، وأيوب، والبيه البواب، و خمسة باب وعائلة زيزى وأرض النفاق".
أما على مستوى الأعمال الأذاعية، قدم عدد من المسلسلات التى حملت عناوين أشهر أفلامه، إلى جانب البرنامج الإذاعى اليومى "كلمتين وبس"، الذى انطلق منذ عام 1968، وعلى مستوى الأعمال التلفزيونية، قدم العديد من مسلسلات منها: عيون، أزواج لكن غرباء، أرض النفاق، قدم فوازير عمو فؤاد استمرت عشرة أعوام من بدايات الثمانينات.
وعندما انتظمت الدراسة فى دار العلوم على الأساس الجامعى كان من أوائل الأساتذة الذين استدعوا إلى التدريس بها أستاذًا لكرسى التربية والفلسفة، وظل كذلك حتى اختير وكيلاً لدار العلوم ثم عميدًا لها عام 1945م.
وحين انضمت دار العلوم الى الجامعة وأصبحت إحدى كلياتها، أسهم فى تحويل نظامها المدرسى إلى نظام جامعى، وشغل كرسى البلاغة والنقد، وظل عميدًا لها حتى أحيل الى المعاش.
اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية سنة 1946م، ضمن عشرة أعضاء مصريين صدر مرسوم ملكي بتعيينهم، وشارك فى كثير من أعمال المجلس، ومن اللجان التى اشترك فيها، لجنة اللهجات وكان مقررا لها، ولجنة الأصول، ولجنة الأدب، ولجنة تيسير الكتابة، ولجنة العلوم الفلسفية والاجتماعية، ولجنة العلوم الرياضية والهندسية، ولجنة نشر التراث القديم. –
وانتخب فى منتصف الستينات نائباً لطه حسين عندما كان رئيساً للمجمع اللغوى، ثم اختير مرة ثانية رئيسا للمجمع اللغوى عام 1968م، وظل فى منصبه حتى وفاته سنة 1976م، وكان مهتماً بتعريب المصطلحات الأجنبية المتداولة.
قدم العديد من المؤلفات منها أخلاق الفتى – تهذيب البنين – النحو المصور – رسالة المعلم – أحلام اليقظه التربية العملية، وتاريخ التربية فى القرنين السابع عشر والثامن عشر، وإلى المجد، فضلا عن العديد من البحوث والمقالات التى نشرت بالصحف والمجلات العربية المختلفة.