قال بنك إنجلترا المركزى إن موردا مارقا أساء استغلال خطوط بث صوتى من المؤتمرات الصحفية للبنك هذا العام، ليتيح لبعض المتعاملين معلومات يمكن أن تحرك السوق قبل ثوان من توافرها لمنافسيهم.
وردا على تقرير نشرته صحيفة تايم، قال البنك المركزى إن موردا خارجيا أساء استخدام خط بث صوتى احتياطى لبعض مؤتمراته الصحفية دون موافقة البنك.
وعادة ما تحرك تصريحات محافظ بنك إنجلترا مارك كارنى ومسؤولى البنك الآخرين أسعار الأصول المالية مثل العملات والسندات الحكومية، وقد يسمح الحصول المبكر على تصريحاتهم للمتعاملين بجنى الملايين.
وأرسل المورد البث إلى متعاملين فائقى السرعة كان بوسعهم التحرك مبكرا بين خمس وثمانى ثوان لأنه من الممكن ضغط الصوت وإرساله على نحو أسرع من الصورة، حسبما ذكرت تايم.
وقال بنك إنجلترا "نما إلى علمنا حديثا أن خط بث صوتى لبعض المؤتمرات الصحفية للبنك... قد أسيء استخدامه من قبل مورد خارجى للبنك منذ أوائل العام الحالى لتقديم خدمات لعملاء خارجيين آخرين."
وقال فى بيان "هذا الاستخدام غير المقبول جملة وتفصيلا للبث الصوتى حدث دون علم البنك أو موافقته، وهو قيد مزيد من التحقيق،" لكنه لم يذكر اسم المورد.
وأحال بنك إنجلترا الحادث إلى سلطة السلوك المالي، التى من المتوقع أن تبدأ مراجعة أولية قد تستغرق أشهرا لتحديد إن كانت ستشرع فى التحقيق فى مخالفات محتملة مثل التلاعب فى السوق.
ولطالما سعت صناديق التحوط لاستباق منافسيها عن طريق الحصول على البيانات المحركة للسوق أولا، وتنامت الضغوط من أجل ذلك فى السنوات الأخيرة مع مواجهة صناديق عديدة صعوبات للتفوق على أداء مؤشرات الأسواق، مما قلص الرسوم التى بوسعها تقاضيها.
وتنقب الصناديق فى السوق حاليا بحثا عن "بيانات بديلة" يمكن أن تمنحها ميزة، وهو ما أفرز بدوره صناعة موردى البيانات ومزودى الخدمات الذين يتقاضون الآلاف مقابل منتجاتهم واشتراكاتهم.
ويمكن تغذية برامج الحاسوب بالمعلومات الحساسة لتنفيذ أحجام ضخمة من المعاملات المالية فى أجزاء من الثانية، مما يعنى أنه حتى خمس ثوان تعطى ميزة ضخمة للمستثمرين الحاذقين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة