فى إطار حرص جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على توفير الجانب العملى لطلابها فى مختلف الكليات وخاصة الكليات التى تهتم بالجانب العملى ، وهو الاتجاه الذى يتم تنفيذه تحت رعاية خالد الطوخى رئيس مجلس الأمناء و الدكتور محمد العزازى رئيس الجامعة ، قام قسم ترميم وصيانة الآثار بكلية الآثار والإرشاد السياحى بزيارة علمية لمدينة تل بسطة الأثرية بمحافظة الشرقية.
صرحت بذلك الدكتورة أميمة الشال عميد كلية الآثار والإرشاد السياحى ، وأضافت أن هذه الزيارة تأتى ضمن خطة دراسية متكاملة تستهدف القيام بتنظيم مجموعة زيارات لطلاب الكلية فى عدة مناطق أثرية للتعرف عن قرب على قيمة وأهمية هذا الآثار وتنوعها بين فرعونى وقبطى وإسلامى .. وأشارت إلى أن هذه الزيارة لمنطقة تل بسطة تم تنظيمها تحت إشراف الدكتور رجب أبو الحسن رئيس قسم الترميم والدكتور أحمد إبراهيم منسي.
يذكر أنه تم اختيار منطقة تل بسطة على وجه الخصوص نظراً لأهميتها وقيمتها الأثرية، حيث كانت مركزاً دينياً هاما وكانت عاصمة الإقليم الـ18 فى الدولة المصرية القديمة، ثم أصبحت عاصمة لكل الأقاليم فى عهد الأسرة 22. وعُرفت قديماً باسم «پر-باستت» نسبة لـ «باستت» إله المرح والسعادة، ثم حرفت الكلمة حديثاً لتصبح «تل بسطة» .. وتحوى «تل بسطة» آثاراً من جميع العصور من الدولة القديمة والوسطى والحديثة والعصر اليونانى الروماني، كما كانت معبراً ومقراً مؤقتاً للسيدة مريم العذراء وولدها عيسى المسيح.
وشملت زيارة طلاب كلية الآثار والإرشاد السياحى بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا جولة فى أهم الآثار بالمنطقة بهدف الوقوف على أعمال الترميم والتطوير التى تمت فى المعبد الكبير للمعبودة باستت المشيد من صخر الجرانيت والذى دمر تماماً على يد الفرس والتمثال الجرانيتى العملاق الذى تم الكشف عنه سنة 2001 مقسماً إلى عدة أجزاء داخل المعبد الكبير وتم رفع أجزائه وترميمه وإقامته على قاعدة ضخمة داخل المنطقة.
كما تمت زيارة متحف المنطقة والحديقة المتحفية التى تم إنشاؤهما بعد تطوير المنطقة الأثرية وتم أيضاً زيارة مقابر النبلاء وهى مجموعة كبيرة ومتنوعة من المقابر الصغيرة المشيدة من الحجر الجيرى وتوجد عليها ألوان ورسومات لمناظر جنائزية.
وقام الطلاب أيضاً بزيارة قصر أمنمحات الثالث من الدولة الوسطى وهو بقايا جدران ضخمة من الطوب اللبن وتم إجراء عمليات ترميم له للمحافظة عليه، كما تم زيارة البئر الكبير الذى يصل عمقه إلى حوالى 10م وقطره حوالى 3م ويقع داخل المعبد الكبير، وكان يستخدم للشرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة