48 عاما على الاتحاد.. الإمارات تحتفل بذكرى انطلاقة نهضة متواصلة.. خليفة بن زايد: الآباء المؤسسين أرسوا قواعد قوية لدولة أبهرت العالم.. والمواقف السياسية الحكيمة لـ"أبو ظبى" أسهمت فى تعضيد القرار السيادى العربى

الإثنين، 02 ديسمبر 2019 12:54 م
48 عاما على الاتحاد.. الإمارات تحتفل بذكرى انطلاقة نهضة متواصلة.. خليفة بن زايد: الآباء المؤسسين أرسوا قواعد قوية لدولة أبهرت العالم.. والمواقف السياسية الحكيمة لـ"أبو ظبى" أسهمت فى تعضيد القرار السيادى العربى الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين، بالذكرى الثامنة والأربعين لاتحاد جميع الإمارات السبع، والذى يعد انطلاقة نهضة متواصلة فى الدولة بجميع المجالات.

أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أن الثانى من ديسمبر، تجدّد فيه الإمارات، شعبًا وقيادة، الولاء للوطن، وتستذكر السيرة العطرة للقائد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسّسين الذين أرسوا القواعد القوية لدولةٍ أبهرت العالم بما حقّقته من نهضة حضارية شاملة، وبما وفّرته لمواطنيها والمُقيمين بها من عزّة وكرامة وشموخ.

وقال رئيس دولة الإمارات فى كلمة وجهها عبر "مجلة درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطنى الـ48 للدولة "إننا في دولة الإمارات لا نتّخذ من مؤشّرات النمو الاقتصادى، على أهميتها، معيارًا وحيدًا لقياس نجاح المشروعات الإنتاجية والخدمية التى تزخر بها بلادنا، وإنما نقيس النجاح بما تُكسبه تلك المشروعات لجودة الحياة من قيمةٍ مُضافة ملموسةٍ، وبما تُحدثه من نمو مُتوازن ومُستدام، وبما تخلقه من فرص عمل وتدريب وتأهيل، فالغاية الأساس من النشاط الاقتصادى، هى أن نجعل من دولتنا الأفضل مقامًا وأمنًا لجميع أفراد المجتمع."

ويستذكر الشعب الإماراتى فى هذه المناسبة مسيرة الاتحاد التى امتدت عبر عقود والتى باتت حافلة بالأحداث والمهام والإنجازات التى رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسار على دربه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذى قاد مسيرة العطاء لتتواصل دولة الإمارات التقدم والازدهار على مختلف المستويات.

وقال موقع "العين الإماراتى" إن الانطلاقة التاريخية لهذا الاتحاد بدأت بإجماع حكام إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين في الثاني من ديسمبر عام 1971، واتفاقهم على الاتحاد؛ حيث أقروا دستورا مؤقتا ينظم الدولة، ويحدد أهدافها.

وفى العاشر من فبراير 1972 أعلنت إمارة رأس الخيمة انضمامها للاتحاد، ليكتمل عقد الإمارات السبع في إطار واحد.

وتحتفل الإمارات فى اليوم الوطنى لهذا العام بتسليط الضوء على القيم النبيلة الراسخة فى الهوية الأصيلة؛ حيث شكلت الدولة خلال 2019 نموذجا استثنائيا فى جوانب التنمية من خلال ما حققته من إنجازات علمية واقتصادية واجتماعية مثلت إضافة حقيقية استطاعت خلالها السير بخطى حثيثة نحو غد أفضل لشعبها وللأمتين العربية والإسلامية.

وأسهمت المواقف السياسية الحكيمة والثابتة لدولة الإمارات فى تجاوز المنطقة للعديد من التحديات، وتعضيد القرار السيادى العربى، فيما اتسمت دبلوماسية الدولة بالتحركات النشطة على مختلف دوائرها الخليجية والعربية والدولية، وأسهمت تلك الجهود فى تعزيز مكانتها وتقوية صداقاتها على المستويات الخليجية والعربية والدولية.

وانعكس نجاح الدبلوماسية الإماراتية وسياستها الداعية إلى الانفتاح على جميع دول العالم وإقامة العلاقات والشراكات الاستراتيجية على المكانة التى بات يحتلها جواز السفر الإماراتى عالميا، وعلى الحضور الفاعل على الساحة الدولية.

وحافظت الإمارات على حضورها العالمى فى مجال التسامح، وواصلت جهودها لتعزيز التعايش ومحاربة التطرف والكراهية عبر منظومة مؤسساتية تتصدرها وزارة التسامح، والعديد من المؤسسات الفكرية والدينية التى تتخذ من الإمارات مقرا لها.

وارتقى حضور الإمارات ليعم المنطقة عبر المساهمة فى قيادة الجهود الإقليمية والعالمية لمواجهة التطرف والإرهاب، والتعامل مع التحديات المحدقة بالمنطقة وفق قراءة واضحة لماهية التحديات، وبشراكة مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة حول العالم.

وميزت الإمارات عام 2019 بجعله عاما للتسامح، ليحمل معه دلالات عام زايد وعام الخير، ليتسع فى مضمونه وأبعاده الإنسانية.

وعملت الإمارات على تبنى دبلوماسية نشطة قامت على الانفتاح على العالم الخارجى، وتمكنت الدولة من نسج شبكة علاقات واسعة مع مختلف دول العالم، استندت فى جوهرها إلى احترام مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة والمجتمع الدولى، وعلى رأسها الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وحافظت الإمارات على نسقها التصاعدى فى تقارير التنافسية العالمية، وأكدت صدارتها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقا لتقرير مجموعة البنك الدولى.

واحتلت الإمارات المركز الثالث عالميا على مؤشر الشعور بالأمن والأمان، وذلك بسبب انخفاض جرائم القتل والاغتصاب والسرقات، بحسب مؤشر "جالوب" للقانون والنظام لعام 2019

.

ووفقا لمؤشر "جالوب"، فقد تفوقت دولة الإمارات العربية المتحدة بنحو 93 نقطة على دول مثل النرويج وسويسرا والنمسا والدنمارك وألمانيا، فى تحقيق الأمن والأمان لمواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وتشكل منظومة الأمن والأمان فى الإمارات أساس الرفاهية والاستقرار؛ حيث تثبت المؤشرات والإحصاءات الدولية صدارة الدولة للمراكز الأولى فى انخفاض معدلات الجرائم على المستوى العالمى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة