اكتشاف أجزاء بالدماغ لها دور حاسم فى التشجيع على الانتحار

الإثنين، 02 ديسمبر 2019 03:00 م
اكتشاف أجزاء بالدماغ لها دور حاسم فى التشجيع على الانتحار مناطق تنشيط الانتحار فى الدماغ
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت دراسة جديدة الضوء على اكتشاف الشبكات الرئيسية داخل الدماغ التى تلعب دوراً حاسماً في تشجيع الشخص على الانتحار.

الحقائق المتعلقة بالانتحار صارخة، فوفقا للإحصائيات العالمية يموت ما يصل إلى  800 ألف شخص على مستوى العالم بالانتحار كل عام، أي ما يعادل واحدًا كل 40 ثانية، والانتحار هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة في العالم بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا.

ووفقا للدراسة التي نشرت فى مجلة " Molecular Psychiatry " يموت عدد أكبر من المراهقين عن طريق الانتحار أكثر من السرطان وأمراض القلب والإيدز والتشوهات الخلقية والسكتة الدماغية والالتهاب الرئوي والإنفلونزا وأمراض الرئة المزمنة مجتمعة، حيث يفكر ما يصل إلى واحد من كل 3 مراهقين في إنهاء حياتهم، وسيحاول 1 من كل 3 منهم الانتحار.

قام فريق من الباحثين، من أجل فهم الدراسة جيدًا، بإجراء مراجعة على مدى عقدين من الزمن تتعلق بدراسات تصوير الدماغ للأفكار والسلوكيات الانتحارية، حيث درسوا في المجموع ما يصل إلى 131 دراسة، وبحثت في تغييرات في بنية الدماغ والوظيفة التي قد تزيد من خطر الانتحار الفرد.

بدمج النتائج من جميع دراسات تصوير الدماغ المتاحة، بحث الفريق عن أدلة على حدوث تغييرات هيكلية ووظيفية وجزيئية في الدماغ يمكن أن تزيد من خطر الانتحار، وقاموا بتحديد شبكتي دماغ والروابط بينهما، التي يبدو أنها تلعب دورًا مهمًا فى اتخاذ قرار الانتحار.

أين توجد الشبكات فى الدماغ
 

تتضمن أول هذه الشبكات مناطق باتجاه مقدمة الدماغ تعرف باسم "القشرة الأمامية الفص الجبهي الإنسي"،  وارتباطها بمناطق أخرى في المخ تشارك في العاطفة، وقد تؤدي التعديلات في هذه الشبكة إلى أفكار سلبية مفرطة وصعوبات في تنظيم العواطف، وتحفيز أفكار الانتحار.

أما الشبكة الثانية فتتضمن مناطق تعرف باسم "القشرة الأمامية الجبهي الظهرية "، قد تؤثر التعديلات في هذه الشبكة على محاولة الانتحار جزئياً ، بسبب دورها في صنع القرار وتوليد حلول بديلة للمشاكل، والسيطرة على السلوك.

كانت غالبية الدراسات حتى الآن مستعرضة، مما يعني أنها تأخذ "لقطة" من الدماغ، بدلاً من النظر على مدى فترة من الزمن، وبالتالي يمكن أن ترتبط فقط بالأفكار أو السلوكيات الانتحارية في الماضي.

ويقول الباحثون إن هناك حاجة ماسة لمزيد من البحث الذي يبحث فيما إذا كان نموذجهم المقترح يتعلق بمحاولات الانتحار المستقبلية وما إذا كانت أي علاجات قادرة على تغيير هيكل أو وظيفة شبكات الدماغ هذه وبالتالي ربما تقلل من خطر الانتحار.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة