تشهد استعدادات الاحتفالات بأعياد الميلاد هذا العالم ابتكارات وتقاليع جديدة فى تصميم أشجار الكريسماس، ففى الوقت الذى يحتفل البعض بشجرة كريسماس مصنوعة من عبوات المياه البلاستيكية، هناك شجرة آخرى صممت من مخلفات حرائق غابات أستراليا، فيما يحتفل آخرون بشجرة عيد ميلاد مصممة من المواد المعدنية المصادرة فى أحد مطارات ليتوانيا.
وفى تقليد روسى جديد، وضع مجموعة من محبى الغوص فى المياه الجليدية، شجرة عيد ميلاد فى بحيرة بايكال الشهيرة التى تعد الأعمق فى العالم، بمناسبة أعياد رأس السنة وراحوا يرقصون حولها، البداية كانت بتجمع ثلاث غواصين لتكسير طبقة من الجليد ومن ثم الغوص بشجرة الميلاد الصناعية لتثبيتها فى أعماق البحيرة.
ومن جهته، قال إيجور ليسنوى، البالغ من العمر 27 عامًا، أحد الغواصين – حسب ما نقله موقع "Euronews" عن وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" - "أردنا بذلك أن نتمنى سنة رائعة للجميع"، وأضاف زميله يفجينى لوخوف: "نتمنى لكل الروس صحة جيدة مارسوا الرياضة واقرأوا الكتب ولا تكونوا أشقياء".
غاص الرجلان مع شخص ثالث فى البحيرة قرب بلدة سارما، فيما كانت الحرارة الخارجية 15 درجة دون الصفر وحرارة المياه تقارب الصفر، وبدلاً من ملابس الغوص والغطس، ارتدى الثلاثى سروال وجوارب احتفالية وقبعات سانتا كلوز أثناء قيامهم برقص روتينى قصير تحت الماء حول الشجرة.
غواصون روس يرقصون حول شجرة الميلاد فى أعماق بحيرة بايكال
ووضع الثلاثة الشجرة على عمق 3 أمتار فقط وعلى مسافة قريبة من الضفة، وأوضح ليسنوى: "تبلغ سماكة الجليد نحو 40 سنتيمترا واستغرقت عملية ثقب الجليد وقتا طويلا"، فيما قام الثلاثة بجمع نفايات وجدوها فى البحيرة ثم أخرجوا الشجرة من المياه.
بدوره، أوضح سيرجى سميتانكين، الذى ساعد الأصدقاء الثلاثة على تنظيم الحدث، "لقد وضعنا شجرة صناعية لأننا لا نقطع الأشجار الطبيعية ولا نشتريها.. ومن ثم أخرجنا الشجرة البلاستيكية الخضراء لكى لا نلوث بحيرة بايكال".
غواصون يثقبون طبقة الجليد ببحيرة بايكال
ويشرف الغواصون الثلاثة على مدونة رياضية ويغوصون فى مياه بايكال ونهر أنجرا المثلجة منذ 4 سنوات، لكنها المرة الأولى التى يقومون بمبادرة كهذه، وخلال الشتاء يمارس الكثير من الروس الغوص، معتبرين أن الأمر يساهم فى التمتع بصحة جيدة.
غواصون روس يحتفلون بشجرة عيد الميلاد تحت مياه أعمق بحيرة فى العالم
