يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تضخيم صورته وقوة بلاده من خلال التصريحات الإعلامية المتتالية التى يستند فيها إلى طريقة "فرد العضلات" والاستقواء والتلويح بالتهديد والوعيد هنا وهناك دون حساب، والرئيس التركى ينتهج فى سياسته العسكرية هذه طريقة هتلر التوسعية التى لا ترى أمامها سوى محاولات سرقة ونهب ثروات شعوب البلدان المجاورة، إلا أن أردوغان لم يتعظ من النهاية المأساوية التى طالت النازيين فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، وما خلفته من دمار وحصار عنيف لألمانيا بعد سقوط رأس النازية فى العالم.
أردوغان، خرج فى تصريحات إعلامية غير مدروسة، اليوم الأحد، ليستكمل "الشو" ضد دول جنوب أوروبا ودول ساحل البحر المتوسط، حيث زعم أن تركيا ستزيد من الدعم العسكرى لليبيا إذا اقتضت الضرورة وستدرس الخيارات الجوية والبرية والبحرية، وهو الأمر الذى يتعارض مع القرارات الدولية ويعد خرقًا لحظر الأسلحة الذى فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، وأضاف الرئيس التركى، أن الدول الأخرى تدافع عن بارون الحرب فى ليبيا بدلًا من الحكومة التى تعترف بها الأمم المتحدة، موضحًا أن تركيا إذا اضطر الأمر ستوفر جميع القدرات لتقديم الدعم العسكرى البحرى والجوى إلى ليبيا.
أردوغان
الرئيس التركى الطامع فى نهب بترول وخيرات ليبيا، كما نهب النفط السورى من قبل بالتعاون مع تنظيم "داعش"، يقول "إذا تخلينا عن الإجراءات التى بدأناها مع قبرص التركية وليبيا، فإنهم لن يتركوا لنا أى ساحل ندخل منه البحر"، لافتًا إلى أن تركيا لن تتراجع على الإطلاق عن اتفاقاتها البحرية والأمنية المبرمة مع ليبيا.
ورغم ما يتضح للمجتمع الدولى من أطماع أردوغان فى الثروات البترولية بساحل البحر المتوسط، إلا أنه لا يكف من إطلاق تصريحاته النازية التى يتطاول فيها على دول ساحل المتوسط ومنها اليونان وقبرص وإيطاليا، وأضاف أردوغان، "تركيا لن تتراجع حتما عن خطواتها فى سوريا ولا عن مذكرة التفاهم مع ليبيا، ولا ننوى اغتصاب حقوق أحد"، واستكمالًا لتصريحات الاستقواء و"فرد العضلات"، قال أردوغان، إنه اعتبارًا من 2022 ستبدأ أنقرة بإنزال غواصة جديدة إلى الماء كل عام، وأن بلاده تدشن اليوم أول غواصة تركية الصنع.
ورغم تورطه فى إفساد الشئون الداخلية للعديد من البلدان المجاورة، يدعى أردوغان، أن سياسة بلاده ليست التورط فى مآزق عبر السعى للقيام بأمور لا تطيقها أو التدخل فى أماكن بغير وجه حق، زاعمًا أن "اليونان والدول الداعمة لها كانت تسعى إلى جعل تركيا غير قادرة على أن تخطو خطوة فى البحر".