بعدما هددها بفضح علاقاتهما غير الشرعية إذا لم تعد إليه، قررت ربة المنزل التى لم تتجاوز الأربعين من عمرها أنها لن تعود إليه بل وقررت أيضًا التخلص منه، خاصة بعدما علمت بتصويره لها فى أوضاع مخلة بالآداب، فأخبرت خطيب شقيقتها بكل شىء، واتفقا على استدراجه وقتله، ليضعوا حدًا لتلك التهديدات.
لم تمر سوى أيام قليلة على الاتفاق، حتى نفذت ربة المنزل بمساعدة خطيب شقيقتها خطة قتل عشيقها السابق والذي عرف فيما بعد بـ"دجال ترعة المريوطية"، وأثناء تنفيذهم الجزء الثانى من الخطة والقائم على التخلص من الجثة، شاهدهم الأهالى أثناء محاولة إلقائها فى ترعة المريوطية، وكانت تلك بداية سقوطهم فى قبضة أجهزة الأمن.
قضايا "العشق الممنوع" كتبت فصلًا جديدة من فصول القضايا التى شغلت الرأي العام خلال السنوات القليلة الماضية، تلك القضايا التى بدأت بعلاقة غير شرعية بين رجل وامرأة، استغل فيها الرجل تلك العلاقة، والتقط فيديوهات وصور جنسية لعشيقتها لابتزازها، وانتهت بتخلص العشيقة من عشيقها بالقتل لتضع حدًا لتلك التهديدات.
المتهمين فى قضية الدجال
ربة منزل تستعين بزوجها لقتل عشيقها فى الوراق
قضية "دجال ترعة المريوطية" التى وقعت أحداثها فى منطقة الطالبية فى شارع الهرم، لم تكن القضية الوحيدة التى حوت تلك التفاصيل، ففى منطقة الوراق بشمال محافظة الجيزة استعانت ربة منزل بزوجها من أجل التخلص من صاحب سوبر ماركت كانت تربطه بالمتهمة علاقة غير شرعية.
المجني عليه فى قضية الوراق كان يتردد على المتهمة فى غياب زوجها، وبعد فترة من ممارستهما علاقة غير شرعية، حدث بينهما خلافات دفعت المتهمة لأن تهجره، فما كان من المتهم إلا أن هددها بفضح علاقتهما غير الشرعية، وأرسل فيديوهات وصور فاضحة خاصة بعشيقتها إلى شقيقها، وكانت تلك بداية القرار الذي اتخذته المتهمة بالمشاركة مع زوجها فى التخلص من المتهم.
اتفقت المتهمة مع زوجها على الانتقام من عشيقها السابق، واستدرجته إلى شقتها وبمجرد دخوله حدثت مشادة بينهما، وفي تلك الأثناء انهال عليه المتهم بعدة طعنات بعدها قاما بذبحه بفصل رقبته عن جسده وفرا هاربين إلى مسقط رأسهما في سوهاج إلى أن تم القبض عليهما.
جريمة قتل العشيق فى القليوبية تحت إشراف الزوج
فى محافظة القليوبية وقعت جريمة قتل مشابهة لتلك التى وقعت أحداثها فى الوراق، حيث اتفقت ربة منزل مع زوجها على استدراج عشيقها والذى يعمل سائق وقتله، بعدما اكتشف الزوج تلك العلاقة التى استمرت لعدة أشهر، وبالفعل تمكن المتهمين من استدراج ضحيتهم، وبعد التخلص منه بالقتل، تخلصوا من جثته بإلقائها فى مياه نهر النيل.
طفت جثة المجنى عليه فى مياه نهر النيل وتعرف على جثته زوجته وشقيقيه، وبعد إجراء التحريات، تبين أن المتهم كان مرتبط بعلاقة عاطفية مع ربة منزل، ولكن الشك والريبة تسربا إلى زوجها وبدأ يشك فى سلوكها لتعدد المكالمات الهاتفية لها، وعند مواجهتها بذلك أقرت له بتلك العلاقة، فعقد العزم على الانتقام والتخلص من المجني عليه.
خبير اجتماعى: التفكك الأسرى وغياب التفاهم والحب بين الزوجين السبب
الدكتور عبد الله السيد أستاذ علم الاجتماع بجامعة 6 أكتوبر يقول، أن انتشار مثل تلك الجرائم سببه الأول التفكك الأسرى، وغياب التفاهم بين الزوجين، وعدم وجود علاقة قائمة بينهم على الحب والتفاهم، وهذا السبب يجعل المرأة ضعيفة النفس تبحث عن شخص آخر يحتويها ويوفر لها ما لم يعد زوجها يوفرها إليها، وبعد فترة تفتُر تلك العلاقة لأنها قائمة على أساس غير شرعى وتبدأ مرحلة من الصراع بين الطرفين يؤدى إلى ما حدث فى تلك الجرائم.
جثة
ويتابع "السيد" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الغريب فى تلك القضايا هو مشاركة الزوج لزوجته فى التخلص من العشيق، خاصة وأن الزوجة تعد شريكا فى جريمة خيانة الزوج، ولكن فى غالبية الأحيان، فأن الزوجة تستطيع بحيلة أو بأخرى أن تقنع الزوج بتوبتها وندمها على ما حدث، ويكون الرجل فى حالة شحن ضد غريمه الذى انتهك عرضه وغرر بزوجته، فلا يمانع فى المشاركة فى مثل تلك الجريمة.