توجه الكرواتيون أمس الأحد، إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 11 مرشحا، وهم الرئيسة الحالية كوليندا جرابار كيتاروفيتش، التى تسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية، ورئيس الوزراء السابق زوران ميلانوفيتش مرشح اليسار، وميروسلاف سكورو مرشح اليمين، علاوة على 8 مرشحين آخرين.
وكعادتها، استطاعت رئيسة كرواتيا، كوليندا جرابار كيتاروفيتش، المعروفة باسم "حسناء المونديال"، أن تخطف الأنظار من جديد، حيث لفتت الأنظار أثناء إدلائها بصوتها فى الانتخابات الرئاسية فى بلادها، وتميزت بارتدائها أزياء رسمية مكونة من سترة زرقاء اللون وبنطلون أسود بالإضافة إلى وشاح حول رقبتها.
وكانت كيتاروفيتش خطفت الأنظار أثناء مشاركتها فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ74، والتى انعقدت فى سبتمبر الماضى فى نيويورك، وأظهرت صور كيتاروفيتش فى ذلك الوقت، مرتدية فستان "فوشيا" بأكمام، فضفاض قليلا عقب منطقة الخصر وحتى نهايته، مع حزام عند الخصر.
وكانت كرواتيا، استطاعت فى عام 2018 أن تخطف الأنظار خلال منافسات كأس العالم فى كرة القدم والتى استضافتها روسيا، بفضل أداء منتخبها المميز والذى استطاع أن يتأهل للمرة الأولى فى تاريخه إلى النهائى، وكذلك أيضا بسبب حماسة رئيسة البلاد، التى لقبها البعض بـ"حسناء المونديال"، ولم تتخلف كيتاروفيتش عن حضور أى من مباريات منتخب بلادها طوال فترة البطولة، مرتدية زى العلم الكرواتى.
وتحولت كيتاروفيتش إلى نجمة فيس بوك بلا منازع خلال فترة المونديال، حيث تم تداول العديد من الصور والفيديوهات لها وهى ترتدى قميص المنتخب الكرواتى "الناريون" بالمربعات الحمراء والبيضاء، كما شوهدت وهى تعبر عن سعادتها بأداء لاعبيها بكل عفوية وهي تقفز فرحا معهم في غرف تبديل الملابس.
كما أظهرت كيتاروفيتش روحا رياضية منقطعة النظير أثنى عليها عشاق الساحرة المستديرة، بعد خسارة كرواتيا أمام فرنسا فى نهائى كأس العالم، على أرضية ملعب لوجنيكى فى العاصمة موسكو.
وتقدم كيتاروفيتش نفسها على أنها متفتحة اجتماعيا، برغم كونها كاثوليكية ملتزمة دينيا، حيث إنها من الشخصيات السياسية المدافعة عن تشريع تعاطى القنب الهندى لدواع صحية، وأيضا عن حقوق المثليين جنسيا.
وتعتبر كيتاروفيتش، رئيسة دولة باتت معروفة على أنها واحدة من أكثر البلدان المعادية للهجرة، ففى نهاية 2015 شرعت كرواتيا فى ترحيل المئات من المهاجرين نحو الحدود المجرية، تحت ذريعة كونها بلغت طاقتها القصوى لاستقبالهم، وساهم ذلك فى تقربها من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وبررت الرئيسة الكرواتية في 2015 الإجراءات الصارمة التى تتخذها بلادها ضد المهاجرين وإغلاق الحدود بوجههم، بكونها الحل الوحيد لحماية بلادها.
و"حسناء المونديال" من أشد المدافعين عن إقامة الأسلاك الشائكة والحواجز على حدود دول البلقان، مبررة ذلك بقيام الولايات المتحدة أيضا ببناء الأسوار لمنع عبور المهاجرين غير الشرعيين حدودها.
وولدت كيتاروفيتش، فى رييكا ثالث أكبر المدن الكرواتية جنوب العاصمة "زغرب"، والمطلة على البحر الأدرياتيكى، خلال حقبة يوجوسلافيا سابقا فى سنة 1968، وكان والدها يعمل جزارا، وترعرعت فى منطقة ريفية قبل أن تسافر إلى الولايات المتحدة وتحديدا مدينة لوس آلاموس فى ولاية نيومكسيكو، وفى وقت لاحق، عادت للعيش والدراسة فى العاصمة زغرب.
وتعتبر كوليندا من حزب "الاتحاد الديمقراطي الكرواتي"، أول امرأة تبلغ سدة الحكم فى كرواتيا، حيث انتخبت فى يناير 2015 رئيسة للبلاد، وهى رابع رئيس لكرواتيا منذ استقلالها عن يوجوسلافيا السابقة فى 1991، وشغلت قبلها منصب وزيرة للخارجية، وقد سعت لحصول بلدها على عضوية الاتحاد الأوروبى، وهو ما تم فى 2013.
كانت كوليندا قد استلمت حقيبة وزارة العلوم والتكنولوجيا وهى فى 24 من عمرها، وفى 2003 كانت نائبة بالبرلمان الكرواتى، وعملت سفيرة لكرواتيا فى الولايات المتحدة، ونائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسى للشئون الدبلوماسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة