سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية الضوء على ظاهرة التشدد فى السجون البريطانية، وقالت فى تحقيق لماثيو برادلى تحت عنوان "أمير السجن: الملكة عدو للإسلام ويجب أن تموت"، أن هناك نوع من المحاكم الشرعية داخل زنازين سجن "إتش إم بى وودهيل" مصممة للبت فى أمر المساجين.
وبدأ برادلى تحقيقه بوصف شكل الزنزانة، قائلا أن جدرانها مبطنة بالملصقات الدينية والصور العائلية، وهناك جلس بروستوم الزيامانى، 24 عامًا، وهو إرهابى مسجون، وسجين آخر، قاتل مدان، مع اثنين من السجناء الشباب.
وسرد كيف وصل رجل آخر، يبلغ من العمر 24 عامًا وسيُشار إليه بالاسم المستعار "جاك"، إلى الباب وتم إقحامه فى الغرفة الضيقة.
قام القاتل، وهو رجل عريض ذو عضلات أطلقنا عليه "إم"، باستقبال "جاك" وأمره أن يقف بجانب "الزياماني".
وقالت الصحيفة، إن هؤلاء الثلاثة يبدو أنهم يتبنون نوع من الإسلام المشوه والمتطرف حيث شكلوا محكمة شرعية مصممة بذاتها للبت فى الحكم على سجينين آخرين يجلسان على الأرض.
تم إجبار المتهمين على الوقوف والإعلان عن أسمائهم قبل أن يخبرهم "إم" أنهم قد مثلوا أمام محاكمته بسبب "إهانة شهر رمضان". قال: "لقد تم الإمساك بكم من قبل الأخوة وأنتم تشربون الكحول مساء أمس. نظرًا للأدلة الغالبة ضدك، نجد أنك مذنب على الرغم من مناشدات البراءة."
وبعدها جلس "م" للحظة، وقرأ آيات من القرآن ثم وقف مرة أخرى. "الإخوة سيقررون عقابك. مائة جلدة أم ضرب؟
دعا الزيامانى فجأة للضرب. وافق جاك ثم تعرض الرجلين "المذنبين" للكم والركل حتى أن " الرجل الأصغر لم يستطع أن يفتح عينه، التى كانت منتفخة تمامًا، لذلك جعلناه يخبر السجان بأنه سقط على الدرج".
وأوضحت الصحيفة، أن قصة المحكمة داخل زنزانة السجن هذه جاءت من جاك وتم نقلها على مدار عدة أشهر فى مكالمات هاتفية ورسائل وسائط اجتماعية.
وأضافت إنه سرد شخصى لمشكلة التطرف المعترف بها فى سجون المملكة المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة