تستعد جميع الطرق الصوفية لاحتفالات لليلة الكبيرة لمولد الإمام الحسين الثلاثاء المقبل، والتى تشهد حضور الآلاف المريدين من أبناء الطرق الصوفية من جميع محافظات مصر، وبدأت تلك الاحتفالات على مدار الأسبوع الجاري، بتجمع المريدين بجوار محيط مسجد الحسين.
وبدأت طقوس الاحتفالات، بتزين مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه، بالأضواء استعدادًا للاحتفال بمولده، وتهتم الطائفة الصوفية بهذه الذكرى حيث تجلب الكثير من النفحات والروحانيات لجموع المتصوفين بمصر وبالخارج، حيث تحرص طرق الصوفية على المشاركة وإقامة العديد من السرادق لتقديم مختلف الأطعمة والمأكولات والمشروبات لزوار الحسين، بينما تقيم كل طريقة الحضرة الخاصة، ويشارك في الاحتفالات أكثر من 80 طريقة من أبناء الطرق الصوفية.
الشيخ علاء أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية، ورئيس المجلس العالمي للطرق الصوفية، قال إن الاحتفالات هذا العام، سيكون له حضور كبير للغاية، وذلك نظرا لوجود الاستقرار الكبير الذى حققته القيادة السياسية، وخاصة في ظل عودة السياحة بقوة في مصر، وساحة الحسين من المزارات الهامة في الدولة سياحيا ودينيا، فالمشاركة في الاحتفالات سيكون لها طابع خاص عن السنوات الماضية.
واضاف شيخ الطريقة العزمية، فى تصريح له، أنه يتم تنسيق مع الأمن لتأمين محيط الاحتفالات، لافتا أن هناك جهودا كبيرة تقوم بها قوات الأمن فى حماية البلاد، وأمنه ، لافتا أن هناك توجيهات لجميع المريدين بإتباع قواعد الأمن، حفاظا على تأمين الاحتفالات من أى مخطط، أو غيره، مؤكدا أن الاحتفال سيشهد العديد من الندوات التى سيشارك رجال الأزهر والأوقاف وغيرهم للتأكيد على تجديد الخطاب الديني ومواجهة الخطاب المتشدد التى تتباه جماعات الإسلام السياسي.
وتابع أن الاحتفالات أيضا ستشهد العديد من الندوات التى تؤكد على الحفاظ على الدولة ومساندة مؤسساتها، من خطر الشائعات والأكاذيب الذى تروجه جماعات الشر التى تستهدف البلاد، والتأكيد على دعم الطرق الصوفية للدولة وأمنها واستقرارها.
علاء عبد الخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية، قال، إن احتفالات الليلة الكبيرة هي الخاتمة لمناسبة قدوم رأس الحسين من فلسطين للقاهرة، إذ تبدأ هذه الاحتفالات قبلها بحوالى 6 أيام، مضيفًا :" وفى الليلة الكبيرة نقوم بدارسة وسماع سيرة سيدنا الحسين سواء مولده أو رحلته أو مواقفه التى كان يناصر فيها الحق دائما" مضيفا :":" سيدنا الحسين كان امتدادا لحضرة رسول الله، وقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عنه:"حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ".
وعن ادعاءات بعض شيوخ السلفية بأن رأس سيدنا الحسين غير موجودة فى مصر، قال "الشبراوى":" نحن كطرق صوفية دائما نعانى من حملات تشوية التيار السلفى" مضيفًا :" هؤلاء ليس لديهم علم ولا يمتلكون أدوات العلوم الشرعية، والسلفيون مثل الإخوان لا فرق بينهم وكذلك الشيعة، يشبهون بعضهم البعض، ولا يوجد فرق بينهم فجميعهم جماعات إرهابية تسعى إلى التحريض على الوطن".