سيظل عام 2019 عالقاً فى أذهان عشاق الكرة الإنجليزية بعدما هيمنت أندية الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج" بشكل غير مسبوق على البطولات الأوروبية لكرة القدم للأندية.
أندية إنجلترا تهيمن على مسابقات أوروبا
وشهد عام 2019 حدثاً تاريخياً بوصول 4 أندية إنجليزية إلى نهائى النسخة الأخيرة من مسابقتى دورى أبطال أوروبا والدورى الأوروبى "اليوروباليج"، حيث لم يسبق على مدار تاريخ كرة القدم فى أوروبا أن تنجح 4 أندية من دولة واحدة فى الوصول لنهائى مسابقتى "اليويفا".
والتقى ليفربول المحترف ضمن صفوفه النجم المصرى محمد صلاح مع توتنهام بالعاصمة الإسبانية "مدريد" فى نهائى دورى أبطال أوروبا وتمكن ليفربول من تحقيق الفوز بهدفين دون مقابل، ليتوج "الريدز" باللقب للمرة السادسة فى تاريخه.
ولم يكن طريق ليفربول وتوتنهام فى الوصول إلى نهائى دورى أبطال أوروبا مفروشاً بالورود بعدما حقق "الريدز" ريمونتادا تاريخية أمام برشلونة الإسبانى فى الدور نصف النهائى من منافسات البطولة.
وفى الوقت الذى اعتقد فيه تبخر أحلام ليفربول فى الوصول إلى نهائى دورى أبطال أوروبا بعد خسارته الثقيلة أمام برشلونة الإسبانى بثلاثية نظيفة فى مباراة "ذهاب" الدور نصف النهائى التى أقيمت بملعب "كامب نو"، ونجح ليفربول وفى غياب محمد صلاح بقلب الطاولة على العملاق الكتالونى فى مباراة "الإياب" التى أقيمت بملعب "أنفيلد"، بعدما تمكن من تحقيق الفوز برباعية نظيف ليتفوق فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب بنتيجة 4 – 3.
أما توتنهام الذى أزاح مانشستر سيتى "العنيد" من الدور ربع النهائى، فحقق ريمونتادا مذهلة أمام أياكس أمستردام الهولندى فى الدور نصف النهائى، بعدما خسر "السبيرز " مباراة الذهاب التى أقيمت بالعاصمة الإنجليزى "لندن" بهدف دون مقابل، تمكن الفريق اللندنى من تحقيق الفوز بنتيجة 3 – 2 فى مباراة الإياب التى أقيمت بالعاصمة الهولندية "أمستردام".
ليفربول ينهى هيمنة أندية إسبانيا على دورى الأبطال
وأنهى ليفربول هيمنة أندية إسبانيا على لقب دورى أبطال أوروبا، بعدما نجحت الفرق الإسبانية فى الحصول على اللقب القارى لمدة 5 سنوات متتالية، حيث توج ريال مدريد باللقب القارى ثلاث مرات أعوام 2014، 2016، 2017، 2018 بينما حصل برشلونة على اللقب الأوروبى عام 2016.
ونجح ليفربول إعادة الكرة الإنجليزية إلى عرش أوروبا بعد طول غياب، حيث كان تشيلسى آخر الأندية الإنجليزية التى تمكنت من التتويج بلقب دورى أبطال أوروبا وذلك عام 2012.
فى حين توج تشيلسى بلقب الدورى الأوروبى "اليوروباليج" بعد فوزه على أرسنال الذي كان يضم ضمن صفوفه اللاعب المصرى محمد الننى قبل أن ينتقل لنادى بشكتاش التركى على سبيل الإعارة بنتيجة 4 – 1، فى المباراة النهائية التى جمعت بين الفريقين على الملعب "الأولمبى"، فى باكو عاصمة اذربيجان.
وصعد أرسنال للنهائى بعد أن تجاوز فالنسيا الإسبانى 7-3 بمجموع مباراتى الذهاب والإياب بالدور نصف النهائى بمسابقة الدورى الأوروبى "اليوروباليج"، فيما كانت ركلات الترجيح هى الحاسمة فى تأهل البلوز على حساب اينتراخت فرانكفورت الألمانى.
واستطاع ليفربول أن يتوج بطلاً لمسابقة كأس السوبر الأوروبى بفوزه على تشيلسى بركلات الترجيح فيى المباراة التى جمعتهما بملعب "فودافون أرينا" معقل نادى بشكتاش التركى.
لم تتوقف نجاحات الكرة الإنجليزية عند هذا الحد، حيث توج ليفربول بطلاً لمسابقة كأس العالم للأندية للمرة الأولى فى تاريخه بفوزه على فلامنجو البرازيلى بهدف دون مقابل فى النسخة التى أقيمت فى قطر.
أما منتخب إنجلترا الملقب بـ"الأسود الثلاثة"، فحصل على المركز الثالث فى بطولة دورى الأمم الأوروبية فى نسختها الأولى، بعد فوزه على نظيره السويسرى بركلات الترجيح 6-5، عقب انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى.
ولم ينجح أى من المنتخبين فى هز الشباك طوال الوقتين الأصلى والإضافى، ليحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح التى ابتسمت للمنتخب الإنجليزى الذى تأهل لبطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2020.