أعلن اللواء محمد إبراهيم عضو الهيئة العليا السابق لحزب الوفد، إن الدكتور السيد البدوى قرر عدم العمل بالسياسة والابتعاد عن رئاسة أى كيان سياسى، وذلك بعد مطالبة مجموعة من الوفديين برئاسة كيان جديد، موضحًا أنه بالتواصل مع الدكتور السيد البدوى كبير العائلة الوفدية وبعد عدة جلسات معه لإقناعه بضرورة رئاسته للكيان الجديد الجارى الإعلان عنه من مجموعتنا المحترمة وعلى نفس مبادئ الوفد وعقيدة الوفديين، للم شمل الوفديين الحقيقيين، مشددًا على أن قرار الدكتور السيد البدوى نهائى كان أنه بعد ممارسته الحياة السياسية قرابة 40 عاما، تبؤ فيها كافة المناصب الحزبية بأعرق حزب فى البلاد، ابتداء من عضوية أول هيئة عليا منتخبة عام 1989، مرورا بالسكرتارية العامة للحزب، وانتهاء برئاسة الحزب لدورتين متتاليتين، كحد أقصى تسمح به لائحة الحزب.
وأوضح أنه خلال رئاسة السيد البدوى لحزب الوفد، مرت البلاد بأحداث سياسية لا تتكرر، كان للوفد وقيادته خلالها الريادة والسبق فى اتخاذ القرارات والمواقف السياسية التى تدعم الدولة المصرية وكان لها أبلغ الأثر لعبور البلاد من أزماتها وصولا لمرحلة الاستقرار وعليه فانه يصعب على الدكتور السيد البدوى ترأس أى كيان آخر أو المشاركة فيه مكتفيا بما قدمه لمصر والوفد خلال 8 سنوات فترة رئاسته للحزب.
كان الدكتور البدوى، رئيس حزب الوفد السابق، قد قرر فى ديسمبر الماضى تجميد نشاطه فى الحزب، حيث قرر تجميد نشاطه داخل بيت الأمة، وقال السيد البدوى خلال خطابه لحزب الوفد: "أخطركم بتجميد نشاطى داخل حزب الوفد استنادا للمادة السابعة من اللائحة.
ورد عليه المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أن الحزب يمد يده للجميع، وإذا تراجع المفصولين من الحزب عن أخطائهم، وأتوا ليمدوا أيديهم للحزب مرة أخرى، فلن يغلق الباب، وسيكون القرار فى التصالح معهم هو للهيئة العليا كاملا، حيث لا يسعى لوجود أى خلافات داخلية فى الوفد.