اقتحم مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس المحتلة – بحسب وكالة وفا - بأن شرطة الاحتلال الإسرائيلى أغلقت باب المغاربة بعد اقتحام 189 مستوطنا، بينهم 15 طالبا من المعاهد والجامعات اليهودية وعضو الكنيست الإسرائيلي شارين هاسكل، باحات "الأقصى" وتنفيذ جولات استفزازية.
يشار إلى أن المستوطنين دعوا إلى تصعيد عمليات الاقتحام للأقصى، تزامنا مع عيد "الحانوكاه" العبرة، الذة يستمر لأسبوع، ويتم خلال فترة العيد إضاءة شمعة كل يوم تثبت فى شمعدان خاص بهذه المناسبة، ولا صلة لهذا العيد بالتوراة، إنما بالحروب ضد اليونانيين وللدلالة على انتصار وتغلب الأقلية على الأغلبية فى العام 164 ق.م. "وفق المعتقدات اليهودية الشائعة منذ القرن الثانى قبل الميلاد".
يذكر أن "حانوكا" فى العبرية فهو للدلالة على ثمانية شمعات، أى أنه يجب اضاءة ثمانية شمعات، أما عيد الأنوار لأن الخلاص وصل كالنور المشع بغتة.
وفى السياق، استدعت شرطة الاحتلال، الثلاثاء، 10 مواطنين من بينهم شبان وإناث، لمقابلة مخابرات الاحتلال خلال تواجدهم فى محيط مصلى باب الرحمة شرقى الأقصى.
وكانت شرطة الاحتلال الاسرائيلى، فتحت صباح الثلاثاء باب المغاربة، ونشرت عناصر وقواتها الخاصة فى داخل المسجد الأقصى وعند بواباته الخارجية، لتأمين اقتحامات المتطرفين اليهود.
ولا تزال شرطة الاحتلال، تواصل فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجاز هوياتهم عند بواباته الخارجية، وخاصة النساء والشبان.
وقاد المستوطن اليهودى المتطرف يهودا جليك، صباح أمس الثلاثاء، اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى المبارك، برفقة عشرات المستوطنين، وقائد شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وعدد من ضباطه.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس، فى بيان صحفى لها، إن المتطرف يهودا جليك اقتحم الأقصى مع 211 مستوطنا، وقائد شرطة الاحتلال فى القدس دورون يديد، وعدد من ضباطه، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته، وغادروه من باب السلسلة.
وقالت مصادر مقدسية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى سلمت عددا من الشبان والشابات بلاغات، لمراجعة مخابراتها؛ بحجة تواجدهم فى باحات الأقصى.