رقية السادات، الابنة الكبرى للرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتى تحمل الكثير من أسرار حياة الرئيس الراحل، خاصة أنها سردت الكثير من تفاصيل حياة الرئيس الراحل فى كتابها «ابنته»، الذى يتضمن الكثير من المواقف الإنسانية والكثير من تفاصيل حياة الرئيس منذ كان طفلا حتى أصبح رئيسا للجمهورية.
وأكدت رقية السادات خلال حديثها لـ«اليوم السابع»، أنها تعتز كثيرا بذكرى ميلاد والدها، خاصة أنها حضرت الكثير من محطات حياة الرئيس الراحل باعتبارها ابنته الكبرى، لافتة إلى أنها كانت حريصة على تخليد تلك الذكرى فى الكتاب الذى أعدته وحمل عنوان «ابنته».
وقالت رقية السادات، بمناسبة مرور 101 عام على ذكرى ميلاد الرئيس الراحل، إن محمد أنور السادات استحق لقب رجل الحرب والسلام، لأنه يعود إليه الفضل فى أن يعيد لمصر مكانتها وتاريخها الكبير، ويضعها فى سكة الانتصارات.
وأضافت، أنه بفصل جهود والدها، ما زالت مصر تنعم بالسلام حتى الآن طوال ما يقرب من 40 عاما مضت على وفاته، بعد اتفاقية السلام التى أبرمها والتى استعاد بموجبها كل الأراضى المصرية التى اعتدت عليها إسرائيل.
وأشارت رقية السادات إلى أن التاريخ سيذكر ما فعله والدها من الانتصار على إسرائيل فى حرب أكتوبر، عام 1973، حيث تمكن الرئيس الراحل خلال 3 سنوات فقط أن يعيد للجيش هيبته وقوته، وأن يؤهله للدخول فى حرب هى الأهم فى تاريخ مصر خلال العصر الحديث ليتمكن من خلالها أن يستعيد كل شبر من الأراضى المصرية.
وحول ما إذا كانت أسرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات قد وثقت رحلة حياته، قالت رقية السادات، إنها وثقت كل تفاصيل حياة والدها فى كتاب يحمل عنوان «ابنته»، متابعة: تضمن الكتاب كل ما يخص حياة الرئيس وأبرز من أثروا فيه، وقصة انتقاله من محافظة المنوفية إلى القاهرة، ثم التحاقه بالجيش.
وبشأن أبرز من أثروا على الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قالت رقية، إن والدة الرئيس الراحل «ست البرين»، وجدته من والده، هما أكثر من أثرا عليه، مشيرة إلى أن والدة الرئيس الراحل كانت من قبيلة الجعافرة وهى إحدى كبرى القبائل فى النوبة.
ولفتت رقية، إلى أن جدة الرئيس هى من علمته الشجاعة والفداء، حيث كانت دائما ما تحكى له عن قصص فدائية للمصريين كى تنمو لديه مشاعر الوطنية وحب البلاد، وكانت لهذه الحواديت التى كانت تحكيها له أثر كبير فى تشكيل وعى محمد أنور السادات السياسى، ولذلك كان متأثرا بشكل كبير بجدته.
وأوضحت رقية السادات، إلى أن جدة الرئيس الراحل كانت دائما ما تحكى له عن مذبحة دنشواى والبطل المصرى زهران، الذى أعدمته قوات الاحتلال البريطانى لأنه كان بطلا مكافحا ضد هذا الاحتلال، خاصة أن دانشوى كانت قريبة من قرية ميت أبو الكوم.
وتابعت رقية السادات: لقد كانت لهذه القصة دور كبير فى تعزيز روح الوطنية لمحمد أنور السادات، حيث تمكنت جدته من أن تشرب له الوطنية منذ الصغر، وبالتالى تشكلت لديه منذ طفولته مشاعر الفداء ومكافحة الاستعمار الأجنبى.
وكشفت رقية السادات، عن بعض أسرار حياة الرئيس الراحل، من بينها قصته مع الفنان صلاح ذو الفقار، والذى كان يعمل ضابطا بالشرطة المصرية قبل أن ينتقل إلى عالم الفن.
وقالت ابنة الرئيس الراحل الكبرى، إن الفنان صلاح ذو الفقار كان خلال عمله بالشرطة خلال أربعينيات القرن الماضى يعمل مشرفا فى السجن الذى كان يتواجد فيه محمد أنور السادات خلال فترة اعتقاله الأخيرة - أى خلال عام 1946 - حيث كان هو المشرف على المعتقل الذى يتواجد فيه السادات.
وقالت رقية السادات، إن والدتها «إقبال»، كانت تصطحبها خلال زيارتها للرئيس الراحل خلال تواجده فى السجن، مضيفة أنها عندما كانت تذهب مع والدتها إلى السجن لزيارة والدها، كانت تسمع صوت تعذيب داخل السجن، وكانت تظن أن هذا التعذيب يحدث مع والدها.
وتابعت ابنة الرئيس الراحل الكبرى: عندما كان صلاح ذو الفقار يجدنى خائفة كان يقول لى «مالك خايفة ليه»، فكنت أرد عليه: «هما بيعذبوا بابا»، فيقول لى: «لا .. لا أحد يعذب أباكِ داخل السجن أطمئنى».
واستطردت رقية السادات: «بعدها بعشرات السنوات، وعندما أصبح صلاح ذو الفقار فنانا، قابلته ذات مرة وقلت له أنا رقية التى كانت تزور السادات فى معتقله خلال أربعينيات القرن الماضى، وكنت طفلة وكنت تطمنى على أحوال والدى فى السجن، فكان يقول لى وهو يضحك لا تقولى هذا الشىء لحسن يفتكرونى كبير فى السن».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة