تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها اكتشاف اللبنانيون حجم الفوارق بين وجوههم ووجوه من يحكمهم، حدقوا جيداً فى تفاصيل تلك الوجوه، لم يجدوا ما يشبه حاضرهم، فنزلوا إلى الشارع خوفا من خسارة المستقبل، بعدما خسروا الماضي.
مصطفى فحص
مصطفى فحص: معركة اللبنانيين لبناء جمهورية يستحقونها
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، نظر اللبنانيون فى 17 أكتوبر فى المرآة، فاكتشفوا حجم الفوارق بين وجوههم، ووجوه من يحكمهم، حدقوا جيداً فى تفاصيل تلك الوجوه، لم يجدوا ما يشبه حاضرهم، فنزلوا إلى الشارع خوفا من خسارة المستقبل، بعدما خسروا الماضي.
كان ماضيهم مثقلا بخيبات الأمل، ولكى لا تستمر خيباتهم لم يترددوا فى قول الأشياء والأسماء، كما هى، فتصدت لهم "كان ومن لف لفها" بأفعالها الناقصة، أخرج ملوك الطوائف جنودهم، استعانوا مجدداً بلغة الحرب الأهلية وخطابات التحريض والتخوين، لكنها لم تكن سوى أدوات فاسدة انتهت صلاحيتها، تُضاف إلى أفعالهم الفاسدة منذ ثلاثة عقود، حطموا خلالها الدولة، أفرغوها من كل وجه يطالب بإقامتها، تنازعوها بأهلها وخيرها، حولوها إلى إقطاعيات وحصص، طوفوها من الحاجب إلى النائب، وتصرفوا بها ومعها كغنيمة تباع أو تمنح. فبات اللبنانيون يقيمون فى دولة بلا معنى، لم يعد ممكناً لهم العثور على هوية لها فى ظل طبقة حاكمة فقدت حياءها، فالهوية الوطنية تحتاج إلى دولة بمعناها الاجتماعى والسياسى لرعايتها، لذلك أصرّ المحتجون على المجاهرة بانتمائهم إلى حزب الدولة، ولجأوا إلى سجلات الجمهورية بحثاً عن من يستعيدها.
محمد خلفان الصوافى
محمد خلفان الصوافى: نانسى ومكايدة ترامب
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، يبدو أن إجراءات عزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى تقودها زعيمة الحزب الديمقراطى نانسى بيلوسى ستكون بمثابة انتخابات مبكرة لاختيار الرئيس الأمريكى القادم، على اعتبار أنه حال نجح الديمقراطيون فى عزل ترامب فإن الأمر يعنى أن الحزب الجمهورى من شأنه يكون خارج لعبة الانتخابات القادمة.
وهذا ما تسعى إليه بيلوسى تحديدا، وبالتالى يمكن القول بأن ساكن البيت الأبيض القادم سيكون من الحزب الديمقراطى، أما فى حالة فشلت عملية العزل وهو المتوقع فإن حظوظ ترامب نفسه قبل الحزب ستتصاعد وفرص نجاحه بالفوز بالدورة الثانية من الحكم ستزيد لأسباب موضوعية.
أثار خبر نية الديمقراطيين فى عزل الرئيس الأمريكى الكثير من الجدل فى الداخل الأمريكى وخارجها وما زالت وستستمر لحين التصويت عليها في يناير القادم فى مجلس الشيوخ للتصويت بشأن محاكمة وليس عزل الرئيس.
فيصل عابدون: أشرف غني رجل المرحلة
تتخذ الساحة الأفغانية وضع الترقب بانتظار الكشف عن قرار لجنة التظلمات الانتخابية والذي يحدد اتجاه الأمور المستقبلية، فإما تؤكد فوز الرئيس أشرف غني بالسباق الرئاسى أو اضطراره لخوض جولة ثانية من السباق ضد منافسه عبد الله عبدالله الذى حل ثانياً فى النتائج.
عمليات إعادة الفرز جاءت بعد احتجاج المنافس الخاسر الذى سارع بإعلان فوزه بعد فرز 20 فى المئة فقط من الأصوات، ثم قدم طعناً فى النتائج النهائية بحجة التزوير. وهي خطوة تعتبر تكراراً لما فعله عبد الله عبد الله في الانتخابات الرئاسية السابقة التي فاز بها أشرف غني. ومن أجل تلافي التعقيدات والانقسامات المحتملة اضطر غني إلى تقاسم السلطة مع منافسه. وهي خطوة وإن كانت صحيحة وتلائم ظروف البلاد حينها إلا أنها أضعفت مركز السلطة المركزية وإلى حد كبير وضعت الرئيس الأفغاني على هامش الأحداث فيما يتصل خصوصاً بالمفاوضات السلمية مع حركة طالبان المتمردة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة