قال الأسرى الفلسطينيون في معتقل "عوفر" إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض التضييقات عليهم للأسبوع الثالث، موضحين أن ممثليهم ما زالوا يفاوضون مع الإدارة؛ لإيجاد حلول قبل التصعيد بخطوات نضالية ،وأشارت هيئة شئون الأسرى والمحررين في بيان صدر عنها اليوم الخميس إلى أن إدارة السجون شرعت بحملة تضييقات جديدة على الأسرى في غالبية سجون الاحتلال مؤخرا، وكان آخرها سحب أصناف غذائية ومواد تنظيف من "الكنتينا"، وتقليص المصروفات الخاصة بالأغذية واللحوم، وحظر استخدام الأسرى للأغطية الملونة والسماح بالأغطية ذات اللون الواحد فقط، بادعاء أن الأسرى "يعيشون في رفاهية زائدة".
وأوضحت أن كميات اللحوم والأغذية أصبحت غير كافية لتغطي جميع الأسرى في "عوفر"، علما أن عددهم نحو (1000) أسير، فيما منعت دخول البيض بعد رفض الأسرى لاستلامه مسلوقا.
ولفتت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تستخدم الظروف التي يتم بموجبها احتجاز الفلسطينيين في الأسر كوسيلة من وسائل العقاب الجماعي، مشيرا إلى أنها تسعى وبشكل ممنهج ومستمر للتشديد على ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين، وتقليصها إلى أدنى حد ممكن، لا سيما بعد تشكيل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان "لجنة سحب إنجازات الأسرى" عام 2018، بهدف سحب إنجازات الأسرى التي انتزعوها بالنضال والإضرابات على مدار سنوات الاعتقال لتحسين ظروفهم المعيشية.
وسجلت الهيئة تطبيق العديد من الإجراءات المشددة على ظروف الأسرى المعيشية منذ تشكيل اللجنة، وشملت: التمثيل التنظيمي والنضالي، والمشتريات من الكنتينا، والحركة داخل الأقسام، ومدة ومواعيد الفورة، وزيارات العائلات، وكمية ونوعية الطعام، وكمية المياه المتوفرة، وعدد الكتب والتعليم والدراسة.
ومن ناحية أخرى، قالت الهيئة إن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 41 أسيرة في معتقل "الدامون"، بظروف إنسانية واعتقالية صعبة.