شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، سلسلة غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وألحقت أضرارا وخرابا بممتلكات المواطنين الفلسطينيين ، وأفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات حربية إسرائيلية من طراز "إف 16" قصفت بثلاثة صواريخ، موقعاً غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه وإلحاق أضرار في منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين حتى اللحظة.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية موقعا شمال غرب مدينة غزة بصاروخين على الأقل، ما أدى إلى إلحاق دمار في المكان، وبث حالة من الخوف في صفوف الأطفال الآمنين.
كما قصفت طائرات الاحتلال موقعا غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، بصاروخين ما أوقع دمارا وخرابا فيه وأضرارا في ممتلكات المواطنين المجاورة.
وفي خان يونس جنوب القطاع، قصفت طائرات حربية إسرائيلية بخمسة صواريخ موقعاً غرب المدينة ودمرته بالكامل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
وزعم جيش الاحتلال أن قذيفة محلية أطلقت من غزة صوب المستوطنات المتاخمة للقطاع.
ومن جانبها، حملت حركة حماس، الاحتلال المسئولية الكاملة عن استمرار التصعيد على أهل غزة وقصف واستهداف مواقع المقاومة.
واعتبر الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن هذا التصعيد يأتي في سياق مواصلة الاحتلال عدوانه على الشعب الفلسطيني وتصدير أزماته الداخلية على قطاع غزة.
وأضاف - في تصريح اليوم - "إن حجم القصف وتوقيته يعكس عمق الازمات والارتباك والتخبط التي يعاني منها الاحتلال لفشله في كيفية التعامل مع الرسائل الدقيقة والموجهة والقواعد الجديدة التي فرضتها كتائب القسام في معاركها العسكرية والأمنية والاستخباراتية، وتحديدا ما نشر من تفاصيل دقيقة حول معركة حد السيف والسراب والتي كشفت هشاشة هذا الكيان وأربكت حساباته".
وأكد أن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في القصف والعدوان يعني انه لا يدرك تبعات ومآلات دخوله في هذه المرحلة ، وعليه أن يفهم أن حركة حماس والمقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام التي خاضت معاركها بكل قوة مع الاحتلال وفي أصعب المراحل والظروف، قادرة على فرض معادلات جديدة ولن تتخلى عن واجباتها ومسئولياتها ومواصلة معاركها دفاعا عن الشعب الفلسطيني وحماية له ولن تسلم بمعادلات الاحتلال مهما بلغت التضحيات.
من ناحية أخرى، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية لمسافة محدود شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن خمس جرافات عسكرية من طراز "دي 9" توغلت لعشرات الامتار انطلاقا من الحدود قرب حي النهضة شرق رفح جنوب القطاع.
ونفذت آليات الاحتلال عمليات توغل امس على الحدود الشمالية لقطاع غزة.
ورغم خروج إسرائيل من قطاع غزة منذ عام 2005 إلا أن الاحتلال لازال يحاصر القطاع بشكل كامل برا وبحرا وجوا ويقوم بعمليات عسكرية داخل القطاع من حين لآخر.
ويعاني قطاع غزة من أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة انعكست على ارتفاع معدلات البطالة في القطاع لتصل إلى 40 % بين الشباب، كما أن عدد الأسر التي ترزح تحت خط الفقر وصلت إلى 62 % مما ينذر بانفجار وشيك لا أحد يعرف اتجاهه أو مستواه خصوصا إن تورط القطاع في حرب جديدة، لاسيما وأن آثار العدوان على غزة لا زالت آثاره واضحة حتى الآن على جميع المجالات والبنية التحتية.
وشن الجيش الإسرائيلي 3 حروب ضد قطاع غزة (في 2008 ، و2012 و2014)، لأهداف قالت إسرائيل إنها تتعلق بوقف الهجمات الصاروخية تجاه بلداتها، وتدمير قدرات المقاومة الفلسطينية التي تعرض أمنها للخطر.