حالة من التخبط الشديد يعيشها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، هذا التخبط الذى جعل نظامه يعانى من حالة جنون دفعه للهجوم على كل معارضيه، وصل إلى حد الهجوم المسلح، بجانب إهداره للملايين من الليرة التركية فى مشاريع فاشلة، وهو ما ساهم فى تصاعد حدة هجوم المعارضة التركية عليه، بينهم زعيم المعارضة التركية الذى أكد فى إحدى خطاباته مؤخرا أن أردوغان يهدر 75 مليار ليرة.
فى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، تعرض منزل السياسي بالحزب اليساري وممثل الجماعة العلوية أجاويد أمره، بمدينة فيسلوخ التابعة لمقاطعة بادن فورتمبيرغ الألمانية لهجوم مسلح بسبب انتقاده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث كان السياسي بالحزب اليساري قد صرح فى وقت سابق أنه تلقى تهديدات بالموت بسبب انتقاده لسياسات الرئيس التركى، وتعرض منزل أمره لهجوم مسلح بمدينة فيلسوخ.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن مسؤولي الشرطة التركية في مقاطعة بادن فورتمبيرج أعلنوا في بيان لهم مساء الاثنين الماضي، عن بدء التحقيق لاشتباههم بوجود احتمالية أن يكون هذا الهجوم ناتجًا عن أسباب سياسية.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن السياسي بالحزب اليساري أكد في تصريحاته للصحف الألمانية أن المحاولة نابعة من أسباب سياسية، موضحًا أنه يشتبه في تورط الأتراك الموالين لأردوغان في الوقوف وراء الهجوم المسلح، خاصة أنه تلقى تهديدات بالقتل في أوقات سابقة بسبب انتقاده نظام أردوغان.
وأوضح الموقع التابع للمعارضة التركية، أن السياسي بالحزب اليساري وعائلته لم يكونوا بالمنزل لحظة الهجوم الذي حدث مساء يوم الأحد الماضي وأنهم فوجئوا بآثار الرصاص على باب المنزل، حيث انتقلت الشرطة الألمانية إلى موقع الحادثة عقب تلقيها بلاغ من أمره وعثرت على طلقات فارغة أثناء معاينة موقع الحادث.
وفى ذات السياق ذكر موقع تركيا الآن، أن زعيم المعارضة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كلتشدار أوغلو، انتقد مشروع قناة إسطنبول البحرية، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث قال : لتترك إنشاء قناة إسطنبول، حتى عندما يتم بناء منزل يكون لها تقرير مسح أرضي، ويكون لها حساب ثابت ورسم معماري، ويتم عمل الحسابات الخاصة بالحديد والأسمنت والبلاط والكهرباء. بمعنى آخر فإن الأشخاص من ذوي الإدارة والخبراء يعدون دفتر للحسابات.
وشن زعيم المعارضة التركية، هجوما على إصرار أردوغان على هذا المشروع ، مشيرا إلى أن مشروع عمل قناة إسطنبول ليس قرارًا من الخبراء، لكن شخصًا واحدًا يعطى قرارًا بهذا، قائلا: هل يمتلك هذا الشخص معرفة في هذا المجال؟ لا.. هل لديه خبرة في عمل القنوات؟ لا.. هل تلقى تعليم في مجال الهندسة؟ لا.. وعلاوة على ذلك سينفق 75 مليار ليرة على هذا المشروع.. وليس من ماله الخاص لكن من أموال 82 مليون مواطن تركي.. فما فعله في مصنع دبابات باليت لم يكن كافيًا.. أصبحت تركيا لا تدار ولكنها تتأرجح.
وأوضح الموقع التابع للمعارضة التركية، أن قناة إسطنبول هو اسم مشروع تركي لممر مائي اصطناعي على مستوى سطح البحر، تعتزم تركيا إنشاءه على الجانب الأوروبي منها، ليصل البحر الأسود ببحر مرمرة، ويربطه بذلك ببحري إيجة والمتوسط.
من جانبه قال النائب احمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب ، أنه يتوقع مزيد من التصرفات العدوانية والتهور والإرهاب والجنون من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفترة القادمة، و مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا 2023 والتي من المحتمل أن تجري قبل ذلك في 2022.
وقال في بيان له اليوم: سنرى المزيد من التصرفات الاستعمارية الجنونية من جانب أردوغان والعمل على التمدد والهيمنة جنوبا وفي البلاد العربية سواء سوريا او لبنان أو غيرهما، فأردوغان يسعى لاستعادة الحكم العثماني لدول الشرق الأوسط، خصوصاً أن تركيا تشعر بالغربة في محيطها الأوروبي، والقارة الأوروبية بالكامل ترفض ضمها في ظل حكم أردوغان الإرهابي الهوية، مشددا على أن التصدي السياسي والإقليمي الحاسم لأردوغان هو ما سيردعه تماما ويربك أجندته ويعيده للصواب.