>>الرئيس السيسى: المفاوضات جارية مع إثيوبيا للوصول إلى حل توافقي بشأن أزمة سد النهضة
>>الرئيس: تعيين شباب نواب للمحافظين هدفه إثراء الحياة السياسية
>>تعافى الاقتصاد يزيد قدرتنا على التقدم بمجالات السياحة والزراعة وغيرها لتلبية جزء كبير من مطالب المواطنين
>> "
كل حاجة بتتعمل بكفاءة وبأسعار مناسبة وكله متاح للمسار الطبيعي..وموقف الدولة في الإصلاح الإداري والصناعة والاقتصاد واضح للجميع"
>>مصر تسعى لحل سياسي في ليبيا يحافظ على وحدة أراضيها.. ويجب أن تكون إرادة الشعب الليبي هي الحاكمة
>>سياسيون وبرلمانيون يؤكدون حرص وجدية الدولة فى تحقيق الإصلاح السياسى
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن المفاوضات جارية مع إثيوبيا للوصول إلى حل توافقي بشأن أزمة سد النهضة ، مضيفاً:"اللي بنطلعه في وسائل الإعلام يعكس مسار المفاوضات، وبنقوله كي لا نفاجئ الناس أو نخوفهم بدون داعي، اللي بتسمعوه من المسؤولين يعكس المسار الحقيقي للمفاوضات".
وأوضح الرئيس أن التفاوض يسير بشكل جيد، ونريد الوصول لاتفاق يحقق لنا الهدف، منوهاً إلى أن مطالب مصر بشأن مياه النيل لا تتعلق بالتنمية بل بالحياة.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس السيسى خلال لقائه مع مجموعة من الإعلاميين والصحفيين علي هامش افتتاحات عدد من المشروعات القومية بالفيوم.
ومن ناحية أخرى، قال الرئيس السيسى، إن الأسعار بدأت تنخفض ولكن هناك طبقة ظروفها المادية صعبة مهما انخفضت الأسعار، مضيفاً: "انت بتقارنها بأنهي سعر؟ بالطبقة المتوسطة ولا محدودة الدخل؟ لأن أي حد له مطالب له ولأولاده".
ولفت الرئيس السيسى إلى أن مصر أمامها تحدٍ كبير خلال العام المقبل، بإتمام 3 استحقاقات انتخابية (مجلس النواب، ومجلس الشيوخ، والمجالس المحليةۜ في وقت واحد)، مطالبًا الإعلاميين بطرح الأمر للنقاش المجتمعي مع المفكرين والمثقفين والتوصل إلى تصور يمكن تنفيذه.
وفيما يتعلق بالتحديات الإقليمية، أوضح السيسى استقرار الإقليم سيأخذ وقتاً ، ولكن أحد عوامل استقراره مرتبط بمصر، فمصر ركيزة استقرار حقيقية ونقطة ارتكاز حقيقية لاستقرار المنطقة.
وقال إن مصر مرت بمراحل، بدأت بتثبيت الدولة واستغرقت أربع سنوات للحفلظ على عدم سقوط الدولة ، "ثم بدأنا بخطة متكاملة مع بعضها وحل مشاكل قطاع قطاع مثل قطاع الكهرباء الكهرباء الحيوى ، فهذا قطاع حساس وحيوى ،لارتباطه بمصالح المواطنين وحياتهم اليومية، وبعدها انتقلنا لقطاع النقل حيث إن هذا القطاع يحتاج لـ40 مليار دولار أى ما يوازى 600 مليار جنيه كى نرى قطاعاً يليق بمصر بمعدلات أمان عالية".
وأضاف أن الأمر لا يتعلق بإرادة، فالجميع يرغب في استكمال مؤسسات الدولة، لمنع استهداف الدولة وإسقاطها، مشيرًا إلى أن جزءًا من تلك المنظومة هي الأحزاب السياسية.
وطمأن الرئيس السيسى المصريين، قائلاً:"بالاستقرار والتماسك نستطيع حل أى أمر فنحن دولة ليست قليلة..100 مليون وامكاناتنا جيدة".
وأشار الرئيس السيسى إلى ان القطاعات التى ترتبط بالجماهير بها تحدٍ كبير ، وذلك لأننا نريد التعامل مع الجماهير بالثقافة والأحوال المحيطة .
وأكد الرئيس، على أنه كلما تعافى الاقتصاد، زادت قدرتنا على التقدم بمجالات السياحة والزراعة وغيرها من المجالات، ومن ثم تلبية جزء كبير من مطالب المواطنين، مضيفاً:"عندما نتقدم من حيث الدخل العائد من قطاع السياحة، يزيد بذلك التشغيل، وكلما تعافى الاقتصاد كلما استطعنا عمل سياحة وزراعة وصناعة جيدة، وبذلك استطيع التصدير وأقوم بتلبية جزء كبير من مطالب الناس، وعند تلبية الكثير من مطالب الناس فهذا معناه أن فاتورة الاستيراد التي تعتمد على الدولار تقل، وطالما قل الطلب على الدولار انخفض سعره، وهو ما يعكس قدرة اقتصادنا..نحن نجري على أقصى ما نستطيع لتحقيق ذلك".
وعن دور الدولة المصرية فى دعم الأحزاب السياسية، قال الرئيس السيسى، إن الدعم السياسى موجود، مردفاً: "أنا مش طرف ضد، ومعنديش حزب حاكم، وبالتالى هنجح على ضعف الآخرين.. لا، نريد مؤسسات لديها القدرة على منع استهداف الدولة واسقاطها".
وتابع الرئيس في هذا الإطار:"اتكلمنا كتير إن فيه أكتر من 100 حزب، حتى مش هنقول كلهم ينخرطوا، لكن مثلا ممكن يكونوا 4 أو 5 كيانات يقدروا يقصروا علينا المسافة الزمنية". متسائلاً:"هل طالب أحد الدولة بدمج الشباب وأعضاء تنسيقية الأحزاب في حركة المحافظين أو التعديل الوزاري؟، هي فكرة.. بنقول تعالوا معانا علشان ندي فرصة لأنفسنا ومنستناش... البلد بلدنا كلنا".
وأوضح الرئيس السيسى، أن الإصلاح السياسى مرتبط بحركة الجماهير والأحزاب وقدرتها على التأثير، لافتاً إلى أن وجود شباب من تنسيقية الأحزاب كنواب للمحافظين كان بهدف إثراء الحياة السياسية.
وفيما يتعلق بالقضية الليبية، قال الرئيس السيسى، إن مصر تسعى لحل سياسي في ليبيا يحافظ على وحدة أراضيها، ويجب أن يكون هناك جيش وطني موحد في ليبيا، لافتًا إلى وجود محاولات دولية عديدة للتوصل لحل هذه الأزمة، مشدداً على أن منطقة الشرق الأوسط محل اهتمام كبير من العالم، وعدم الاستقرار فيها ينعكس على الإقليم كاملا، ومن مصلحة مصر وجود حالة من الاستقرار في ليبيا ووحدة على أراضيها، وأن تكون إرادة الشعب الليبي هي الحاكمة.
ومن جانب آخر، أشاد الرئيس السيسي بدور القطاع الخاص في دعم التنمية، مضيفاً:"دور محترم ونشجعه".
وتابع الرئيس السيسى:"بأكدلكم ده وقولوه للناس.. كل حاجة بتتعمل بكفاءة وبأسعار مناسبة وكله متاح للمسار الطبيعي، وموقف الدولة في الإصلاح الإداري والصناعة والموقف الاقتصادي واضح للجميع، والحكومة لو تابعتوا التطورات خلال الـ 5 سنوات اللي فاتت هتشوفوا إننا خدنا عدة خطوات للأمام".
وفيما يتعلق بالتعديل الوزارى قال الرئيس ، إنكم لو تابعتم تطورات التشكيل الحكومي على مدار الـ 5 سنوات الماضية، ستجدون أننا في كل مرة كنا نتخذ خطوة متقدمة لتحسين الأداء.. وأثناء متابعة أداء الحكومة، وجدنا أن هناك بعض الأمور تحتاج لإعادة تنظيمها، أو الاستفادة بالخبرات المتوفرة.
واستدل الرئيس بدمج وزارتي الآثار والسياحة تحت قيادة الوزير خالد العناني، وقا إن وزير الآثار معني بالموضوع بشكل أو آخر منذ نحو عام أو أكثر، وبالتالي تشكلت لديه خبرة جيدة، مضيفاً:"وإحنا أطمنا من الأداء، فممكن نخلي القطاعين يشتغلوا مع بعض".
من جانبهم، عقب عدد من نواب البرلمان، مؤكدين توفقهم مع تصريحات وحديث رئيس الجمهورية، وقال النائب محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورية، إن تصريحات رئيس الجمهورية تؤكد اهتمام الدولة بدعم الأحزاب وملف الإصلاح السياسى، وبتمكين الشباب وإشراكهم فى صنع القرار، ذلك متحقق بالفعل على أرض الواقع.
وتابع "أبو هميلة: "الدولة فعلا تهتم بالأحزاب ودعمها، ليس شرط أن يكون دعما ماديا، وإنما قد يكون دعم معنوى، وتفتح الأبواب فى وسائل الإعلام للأحزاب للتعبير عن نفسها وعن تصوراتها ووجهات نظرها، ويتم دعوتها للمؤتمرات والحوارات المجتمعية، كما ان الأحزاب الممثلة فى البرلمان تعبر عن رأيها بحرية تامة، متفقا مع وجهة نظر الرئيس بضرورة ان يكون للأحزاب تواجد مؤثر وقوى فى الشارع بين الجماهير.
وأكد القيادى بحزب الشعب الجمهوري، أن الدولة تهتم بدعم الشباب وتمكينهم من تولى المواقع القيادية، والدليل على ذلك اختيار العديد من الشباب فى مناصب نواب المحافظين من شباب الأحزاب من أعضاء تنسيقية الأحزاب السياسية والذين شاركوا فى برنامج التأهيل الرئاسى، ومنهم اثنين من حزب المحافظين تم اختيار نائبين لمحافظين، وذلك دليل اهتمام الدولة بالأحزاب والحرص على تمكين الشباب.
واستطرد: "الفترة الأخيرة شهدت تواجد قوى للشباب وإشراكهم فى حوارات مع رئيس الجمهورية فى مؤتتمرات الشباب، والاستماع إلى أفكارهم، ونطلب طبعا المزيد من هذا الدعم المعنوى خصوصا أننا مقبلين على انتخابات برلمانية وانتخابات مجلس الشيوخ وانتخابات المحليات والتى تحتاج إلى دعم الأحزاب حتى يكون هناك تمثيل مناسب لكل الأحزاب".
وتوافق "أبو هميلة"، مع حديث رئيس الجمهورية عن ضرورة واهمية وجود أحزاب قوية ومؤثرة، قائلا: "أى دولة تعنى بالديمقراطية، لبد ان يكون لديها 4 أو5 أحزاب قوية وكبيرة، وحن ندعو الأحزاب التى ليس لها تمثيل فى البرلمان ان تندمج مع الأحزاب الممثلة بالبرلمان وتشكل أحزاب قوية".
الوفد: لازم الأحزاب تنزل تشتغل فى الشارع
وقال الدكتور ياسر الهضيبى، نائب رئيس حزب الوفد، والمتحدث الرسمى باسم الحزب، إن دعم الأحزاب السياسى والمالى مطلوب، وهذا الأمر يثرى الحياة السياسية ومتبع فى العديد من الدول على مستوى العالم، وتكون النتيجة حراك حقيقى على أرض الواقع، وتواصل جماهيرى بين الأحزاب والمواطنين، لافتا، إلى أن الدعم السياسيى يتمثل فى عقد اجتماع مع القيادة السياسية، بحضور رؤساء الأحزاب، بشأن التداول والنقاش مع رئيس الجمهورية بشأن القضايا والملفات العالقة على الساحة السياسية وفى كل حزب، وكيفية تحقيق طفرة حقيقية فى الحياة السياسية والحزبية فى مصر.
وأوضح المتحدث باسم حزب الوفد، أن الدعم المادى متبع فى مختلف دول العالم، فهناك أحزاب يتم تقديم الدعم لها من خلال أعضائها، البعض الآخر يحصل على دعم مالى من الدولة وفقا لاشتراطات محددة، تنظم عملية التمويل حتى لا تتدخل الدولة فى عمل الأحزاب، خاصة غير القادرة والتى لا يوجد بين صفوفها رجال أعمال يقومون بتمويلها، والإنفاق عليها.
واقترح الهضيبى، تمويل الأحزاب غير القادرة من قبل الدولة من خلال ما يطلق عليه "العتبة القانونية"، وهذا الأمر يتمثل فى تقديم دعم من قبل الجهة التنفيذية للدولة وفقا لقدرة كل حزب على الحشد والتمثيل تحت القبة، وهذا الأمر يعنى أن الدعم يكون مرهون بفكرة الحشد والحراك الجماهيرى والتمثيل تحت قبة البرلمان، حتى لا يفتح الباب على مصراعية فى ظل وجود هذا الكم من الأحزاب.
ووجه الهضيبي رسالة للأحزاب مفادها " لازم ننزل الشارع.. الشغل فى الشارع هو الفيصل.. مفيش غير 4 أحزاب على الأكثر هما اللى بينزلوا الشارع الوفد واحد منهم".
وأكد نائب رئيس حزب الوفد، أن تمكين الشباب خلال السنوات الأخيرة شهدت تطورا ملحوظا، وذلك من خلال التأهيل والتمكين على أرض الواقع وهذا ما لم نشهده من قبل، واصفا عصر الرئيس السيسى بالعصر الذهبى فى تمكين الشباب.
من جانبه، قال صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية المصرى، إن حديث الرئيس عن دعم الأحزاب السياسية، وإن الفكرة ليست فى الدعم بالأموال، رسالة من القيادة السياسية لدعم الحياة السياسية والحزبية فى مصر، وحزب الحرية كان من أوائل الأحزاب التي عملت على التواصل والحراك الحقيقى على أرض الواقع، وتفهم الحزب الرسالة، ففى اثناء رسالة الرئيس للأحزاب المصرية بالتزامن كان الحزب يعقد مؤتمر جماهيرى حاشد بمناسبة افتتاح المقر 454 ، مؤكدا أن أي مشروع سياسى حقيقى نجاحه مرتبط بمدى قدرته وتواجده في الشارع، وهذه هي رؤية الحزب.
وأوضح رئيس حزب الحرية المصرى، أن حزب الحرية لديه رؤية وخطة عمل بدأ فى تنفيذها تعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين فى مختلف محافظات الجمهورية، والاهتمام بكافة العناصر، وأن كل من هو عضو فى الحزب عليه دور يقوم به بشأن التواصل مع المواطنين، وهناك اهتمام بفئة الشباب داخل الحزب، وهذا يأتى تمشيا مع التوجه العام للدولة نحو تمكين الشباب بعد تأهيلهم حتى يكونوا على قدر المسئولية والمشاركة فى العمل العام و الحزبى والسياسى، وهذا ما أفرزته لنا السنوات الأخيرة فى حكم الرئيس السيسى، متابعا:" حزب الحرية من أوائل الأحزاب الذى ترجم رسالة القيادة السياسية على أرض الواقع من خلال التواصل والحراك والحشد والفترة المقبلة ستشهد مزيد من الانطلاقات للحزب وخطط العمل والآليات التى من خلالها سيتواصل مع أكبر عدد من الجماهير ويكون له قاعدة جماهيرية كبيرة".