فضح عدد من الأساتذة الجامعيين، القمع المتزايد من جانب النظام القطرى، إذ أكدوا أنهم يعيشون في حالة من الخوف ويخشون حتى التحدث حول ممارسات تعسفية.
وذكر روجر هاردي، الذي عمل محللا لشؤون الشرق الأوسط في هيئة الإذاعة البريطانية لأكثر من عشرين سنة أن هناك اتهامات حول ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الأساتذة في أكثر جامعات قطر تميزا، وفقا لموقع قطريليكس المحسوب على المعارضة القطرية.
قطريليكس
وفي تقرير نشره موقع أوبن ديموكراسي البريطاني، قال هاردي إن سيل الشكاوى طفح على السطح في فبراير الماضي من هذه السنة، عندما قدم أستاذ من جامعة قطر استقالته وأرسل رسالة مفتوحة إلى زملائه وطلبته يشير فيها إلى الفساد والمحسوبية في الجامعة، وعلى الخصوص في كلية الآداب والعلوم.
وأضاف الكاتب أن الرسالة التي كتبها الدكتور حيدر بدوي، وهو أميركي من أصول سودانية تطرق فيها إلى المعاملة غير المنصفة والقاسية لأعضاء الهيئة التدريسية بسبب شروط التعاقد.
ونقل التقرير عن بدوي في رسالته، أن جامعة قطر أصبحت مفرخة للضيم، ومكاناً للاعتداء على الحقوق حيث إن مظاهر الظلم في الجامعة أصبحت في ازدياد مستمر في السنوات القليلة الماضية، ليس في القسم فقط، ولا في الكلية فحسب، بل في الجامعة برمتها.
وانتقمت السلطات في الجامعة من بدوي بعد مضي شهرين تقريباً على نشره رسالته عبر تويتر، حيث جرى فصله من العمل وبأثر فوري، وأغلق حسابه البريدي، ووقع منعه من الدخول إلى الحرم الجامعي أو التدريس وحتى التواصل مع طلبته.
وأفاد الكاتب، أن الطلبة والأساتذة صُعقوا عند مشاهدتهم أن السلطات قد نشرت آليات الشرطة بالقرب من قسم الإعلام في محاولة على ما يبدو لمنع بدوي من التواجد في الحرم الجامعي.
