جدل فى ألمانيا بسبب مبادرة لبناء حمامات سباحة للمسلمات المحجبات فقط

الخميس، 26 ديسمبر 2019 08:54 ص
جدل فى ألمانيا بسبب مبادرة لبناء حمامات سباحة للمسلمات المحجبات فقط حمامات سباحة للسيدات فقط - أرشيفية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم حبهن للسباحة، تُعزف شابات مسلمات فى ألمانيا عن النزول إلى حمامات السباحة، لماذا؟ لأنهن لا يشعرن بالراحة في ممارسة رياضتهن داخل حمام سباحة مختلط مع الرجال أو يعتقدن أن هذا لا يتوافق مع دينهن، وفي محاولة للتغلب على هذا العزوف، أُطلقت مبادرة خاصة تسعى إلى بناء حمام سباحة للمسلمات فى مدينة فرانكفورت الألمانية، لكن الأمر لا يزال تحوم حوله الشكوك.
 
يقول أوفه بيكر ، المنتمى للحزب المسيحى الديمقراطى، وعضو مجلس الكنائس فى فرانكفورت، المختص بالشؤون العقائدية: "لا أؤمن بإنشاء حمام سباحة مستقل للمسلمين لأنه يتعارض تمامًا مع الاندماج... طبعا هناك جوانب دينية تمثل للبعض مسألة حرجة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإظهار أجزاء عارية من الجسم... ومع ذلك، لا يتم حل هذا من خلال الفصل بين الجنسين".
 
ونقل موقع سكاى نيوز عربية ، عن دينا العمري، باحثة الفقه الإسلامى والعضوة فى مجموعة التميز البحثية "الدين والسياسة" بجامعة مونستر : "لا أؤيد أساسا إنشاء حمامات سباحة تقتصر على المسلمين، لأن ذلك قد يؤدي - من وجهة نظرى - إلى مزيد من المجتمعات الموازية.. فضلا عن ذلك، أعتقد أن هذا يضع النساء المسلمات، اللاتى لا يرغبن فى الخضوع لفهم جامد للروابط بين الجنسين، تحت مزيد من الضغوط".
 
وتحذر سوزانه شروتر، رئيسة مركز أبحاث الإسلام العالمي بجامعة فرانكفورت، من أن مثل هذا المسبح قد يؤدي إلى التقوقع والعزلة، وتؤكد الباحثة المتخصصة في الإسلاموية قائلة: "في رأيي، هذا هو الطريق الخطأ"، مضيفة أنه إذا اراد المرء أن يتعلم شيئا من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا، فعليه أن يفعل ما في وسعه لمنع الفصل بين الجنسين.
 
 
لكن كيف تنظر الشابات المسلمات إلى الأمر؟ على سبيل المثال، كانت نبيلة خان المنحدرة من فرانكفورت تسبح في حمامات سباحة مختلطة بلباس السباحة "البوركينى"، وتتذكر قائلة: "لكنني لم أشعر بالرضا حيال ذلك، وكنت أشعر أيضا بأنه غير مرحب بى".
 
وذكرت خان أنها ذهبت بعد ذلك إلى مسبح مخصص للسيدات، وقالت : "اعتقدت أن هذه مساحة آمنة، لكنني تعرضت لإهانات عنصرية واعتداء على يد نساء أخريات في المسبح"، وتضيف إحدى صديقاتها : "أحب السباحة، لكننى نادرا جدا ما أمارسها ، بسبب قلة عروض حمامات السباحة المخصصة للنساء ".
 
"هناك احتياج، والطلب موجود، لكن لا يوجد عروض لتلبيته"، هكذا تلخص الأمر سابا نور شيما، رئيسة قسم التعليم في مؤسسة "آنه فرانك" التعليمية بمدينة فرانكفورت، من خلال عملها مع المدارس، ترى شيما بلا شك أن عروض السباحة المخصصة للسيدات فقط من الموضوعات التي تشغل اهتمام الفتيات، ومع ذلك، فهي متشككة أيضا تجاه هذه المبادرة الخاصة، حيث تقول : "هذا سيدعو للعزلة فى المكان الخطأ... الاحتياج يمكن أن تلبيه المدينة، وليس أطراف خارجية"، موضحة أن تعزيز انعزال المسلمين سيشكل معضلة، وقالت: "هذا سيكون بمثابة السير في الاتجاه الخاطئ".






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة