من الكتب المهمة التى صدرت عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود كتاب "الإسلاميات التطبيقية وأسئلة العقل الإسلامى"، تأليف محمد أركون وترجمة عبد اللطيف فتح الدين، والذى يؤكد أنه منذ أن ألّف محمد أركون كتابه العمدة دفاعاً عن نقد العقل الإسلامى، الذى أرسى فيه دعائم مشروع جديد اختار له عنواناً كبيراً «الإسلاميات التطبيقية».
ويتابع الكتاب، منذ ذاك الحين تحول فكر محمد أركون إلى علامة من علامات المواجهة التى يخوضها الفكر الحداثى مع بؤر التقليد، على مستوى دراسة التراث كما على مستوى نقد الفكر الحديث واستيعاب أسسه ومساراته. على ضوء هذا المعطى ينبغى أن نقرأ هذه الدراسات التى نقدمها للقارئ العربى فى هذا الكتاب، فهى لئن كانت تتخذ من أسئلة التراث الإسلامى موضوعها الرئيس، فإنها تفكر فى هذه الأسئلة على ضوء هوس صاحبها بسؤال التقابل بين التراث والحداثة، وانطلاقا من رغبته فى خلخلة مراكز الانغلاق الدوغمائى التى لا تزالُ تحكم رؤية الوعى الإسلامى إلى ذاته وإلى العالم.
ومحمد أركون، مفكر وباحث أكاديمى ومؤرخ جزائرى (1928 – 14 سبتمبر/أيلول 2010م)، عُين أستاذاً لتاريخ الفكر الإسلامى والفلسفة فى جامعة السوربون عام 1980م بعد حصوله على درجة الدكتوراه فى الفلسفة منها. شغل منذ العام 1993 م منصب عضو فى مجلس إدارة معهد الدراسات الإسلامية فى لندن.
وعبد اللطيف فتح الدين أستاذ الفلسفة فى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك - الدار البيضاء - المغرب. حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة باريس العاشرة نانتير (Paris X Nanterre ).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة