وقع مئات فى اسطنبول على عرائض احتجاج خلال اليومين الماضيين لإبداء اعتراضهم على مشروع قناة ضخم يدافع عنه ويؤيده الرئيس التركى طيب أردوغان، لكنهم يقولون إنه سيلحق دمارا بيئيا بالمدينة، ومن المقرر أن تربط قناة اسطنبول المزمع إنشاؤها على الأطراف الغربية لأكبر مدينة فى تركيا بطول 45 كيلومترا بين البحر الأسود شمالا وبحر مرمرة جنوبا، ويقول أعضاء فى البرلمان من أحزاب المعارضة وخبراء بيئة إن تقرير التأثير البيئى للقناة، وهو خطوة أساسية لأى مشروعات ضخمة للبنية التحتية، لا يتصدى بشكل كاف لجميع المشاكل التى يمكن أن تترتب على إقامة القناة.
مظاهرات ضد أردوغان
ودعوا الأتراك إلى تقديم عرائض احتجاج على التقرير بحلول الثانى من يناير وامتدت طوابير المنتظرين لتقديم الالتماسات إلى خارج بعض مكاتب البلدية فى اسطنبول منذ يوم الخميس.
وحدّد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المنتمى لحزب الشعب الجمهورى المعارض، أكرم إمام أوغلو، 15 سببًا يرى أنها كافية للعدول عن المضى قدمًا فى مشروع شق قناة إسطنبول المائية التى أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن بلاده ستطرح مناقصة المشروع وتباشر بتنفيذه "فى أقرب وقت".
طوابير للامضاء على عرائض الاحتجاج
وقال إمام أوغلو فى تصريحات صحفية، ترجمت "نيو ترك بوست" مقتطفات منها، إن مناقشاته مع الخبراء من ذوى الشأن البيئى قادت إلى أن المشروع يعد مشروع قتل وبمثابة كارثة ضد وجود 16 مليون شخص "سكان إسطنبول" وأمن 82 مليون "مواطن تركي".
وأضاف أن أحد أسباب معارضته للمشروع هو نقص محتمل فى المياه يمكن أن تسببه قناة اسطنبول، وشرح فى هذا السياق: "إذا تحقق المشروع، فستفقد إسطنبول القائمة منذ 8500 عام، مصادر المياه الجوفية وفوق الأرض، وهذا السبب من تلقاء نفسه يشترط تعليق المشروع".
وذكر أن البيانات المتعلقة بذلك متوفرة فى تقارير شركة الأعمال الهيدروليكية الحكومية وإدارة المياه والصرف الصحى فى إسطنبول.
طوابير لامضاء عريضة احتجاج ضد قناة اسطنبول
جانب من الاحتجاجات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة