انتفضت المعارضة التركية، ضد مشروع قناة إسطنبول، الذى يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لتنفيذه، مؤكدين أن قناة إسطنبول تمثل خطرًا استراتيجيًا على أمن تركيا، ولافتين إلى أن هذا المشروع يهدد حياة 82 مليون نسمة، كما أعلنت المعارضة التركية، أنها لن تسمح بإنشاء قناة إسطنبول مهما حدث، متحدية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ووصف المشروع بأنه جناية على الأتراك.
فى هذا السياق بثت منصات تركية معارضة، فيديو لأحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل التركى ورئيس الوزراء تركيا الأسبق، يفضح مشروع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، المسمى بقناة إسطنبول، مؤكدا أن قناة إسطنبول تمثل خطرًا استراتيجيًا على أمن تركي، حيث قال خلال الفيديو: في فترة رئاستي للوزراء، التقارير التي حصلت عليها فيما يخص مشروع قناة إسطنبول نظرًا لأنني لم أطمئن لها ، أصدرت تعليمات بـإعادة إيضاح بعض المجالات".
وقال أحمد داوود أوغلو خلال الفيديو: تناولت خلال منصبى رئيسا للحكومة هذا مع الجهات المختصة مشروع قناة إسطنبول، فقد كانت لدي مخاوف حقيقية ، أما من الناحية الاستراتيجية ، فإن الشيء الذي يجب أن ننتبه إليه جميعًا هو أن الجغرافيا الأصعب حماية من الناحية الاستراتيجية في تاريخ الإنسانية هي الجزر، وعند تنفيذ مشروع قناة إسطنبول، فإن مركز سورايجي في مدينة إسطنبول على الجانب الأوروبي سيتحول إلى جزيرة مساحتها 25 أو 45 كم تقريبًا .
واستطرد رئيس وزراء تركيا الأسبق: في ذلك الحين طلبت من رئيس الأركان أن يجري دراسة حول كيفية حماية مثل هذه الجزيرة في حالات الطواريء، وهو يبحث هذا الأمر من ثلاثة أعوام ، والآن أحمل نفس المخاوف، فلابد من دراسة هذا المشروع بعيدًا عن الجدل والاستقطاب السياسي من الناحية التقنية ومن الناحية البيئية ، ولابد للمتخصصين والرأى العام أن يدرسوا هذا الموضوع ، لابد من تناول الأعباء التي قد تقع على تركيا أو المشاكل التي قد يتسبب فيها من الناحية الاستراتيجية بهدوء
كما بثت منصات تركية معارضة، فيديو أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبري، والقيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، يؤكد فيه أن مشروع قناة إسطنبول، الذى يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لتنفيذه يعد كارثة تهدد حياة 82 مليون نسمة، حيث قال خلال الفيديو: نحن كرئيس لبلدية إسطنبول الكبرى، نعلن انسحابنا من بروتوكول قناة إسطنبول لأنه كلما تحدثنا مع العلماء، يظهر أن قناة إسطنبول ليست مشروع خيانة، بل مشروع جناية.
وأضاف رئيس بلدية إسطنبول: مع الأسف مشروع إسطنبول هو مشروع جناية، فهو مشروع كارثة يستهدف وجود 16 مليونًا وأمن 82 مليون نسمة، نعم أؤكد على هذا، إنه مشروع كارثي، مهما كانت الوعود التي وعدها البعض، ومهما كان وعد المقاولة المربحة للبعض، يجب التخلي عنه على الفور، مكررا :"على الفور"
من جانبها علقت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، جوليزار بيتشار قاراجا على مشروع قناة إسطنبول، قائلةمهما يحدث، لن نسمح بإنشاء قناة إسطنبول مهما حدث، موضحة أن النظام الحاكم يتجاهل القانون من أجل قناة إسطنبول، ويجري العمل تحت مسمى مخاطر الكوارث والطوارئ، ومن ناحية أخري يرغب في إنشاء مشروع قناة إسطنبول الذي سيؤدي إلى الزلازل.
وأضافت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أن الوزارات تعمل خارج نطاق صلاحياتها، وأنها تتجاهل مسؤولياتها تجاه الأمة التركية، وأن كل المخالفات التي تحدث في مرحلة بناء مشروع قناة إسطنبول، تعطي الحق لمعارضتنا له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة